21

191 19 23
                                    


- كانَ يجِبُ أن أتَمسَك بِك -

___________

لاحقًا عند مفترق الطرق لكل منهم توقف مينهو لتوديع صديقه

" سنذهب الآن أراكَ لاحقًا يا صاح "

أؤمى له هيونجين بهدوء و إستدار لجهة طريقه
توقف حين أضاف مينهو كلماته

" هيونجين... ما رأيك أن نذهب للصيد نهاية الأسبوع "

اومى مجددًا بشبح ابتسامة رُسمت على محياه
وأكمل طريقه دونما أي ردة فعل، فقد كان الوضع محرجًا جدًا بينه و بين آيسول .

مينهو الوحيد الذي تحدث و رمى كلماته طوال الطريق إلى المنزل
لا أحد من الإثنين تحدث .

هو يعلم أنه أخطئ و هي تعلم أنها أخطئت ، لكن لا أحد يعترف .

ربما كان عليها الإعتذار فقط ، أو ربما التصرف كأن شيء لم يحدث
أو فقط عدم التدخل من البداية .
لما كان عليها أن تقنع أمه بالأمرين ، هو الآن يعاني في التوفيق بين دراسته و عمله .
لا يدري أن محله بالضبط ، يتخبط بين أمواج حياته و يبحر إلى المجهول... لا بوصلة تُريه الإتجاه .
فقط يعتمد على نظره للأمور ، يخطئ و لا يعلم أن أخطئ
يتمنى أن يعلم لكن لا أحد يخبره .

لا أحد ليخبره أنه ليس عليه تحمل كلّ هذا وحده
هناك من سيحتضنه حتى ينام ، لكنه جلد و لا يبوح .

بعد أن رافقها حتى باب منزلها أدرفت بهدوء دونما النظر إليه
" شكرًا على مرافقتي "

إبتسم ببطء و عيناه تلمع لها
ليتها تدري كم المشاعر التي تهبه إياها .

" حسنًا ، بما أن غدًا آخر يوم من الأسبوع ما رأيك أن نذهب لمكانٍ ما بعد المدرسة ؟"

" مكان مثل ماذا ؟"

سألت و عيناها تتفحص وجهه البهي ، إنه جميل حقًا

" نعم أم لا ؟"

قال مستخدمًا نبرته التي تسمعها عادة حين يحذر جونغ إن من العبث بأغراض هيونجين .

" حسنًا "

رمت كلمتها و استدارت إتجاه منزلها ، لوحت له و دلفت
لتسمع صوت والدها من غرفة المعيشة.

" آيسول هذه أنتِ ؟"

" هل تتوقع شخصًا ما ؟"

صرخت بصوتها ليسمعها بينما تخلع حذائها و ترتدي شبشب الدب الوردي خاصتها .

𝙊𝙣 𝙩𝙧𝙖𝙘𝙠 عَـلــى الـمَــســـارWhere stories live. Discover now