Part 29: السِّر الدَّفِينِ

15.3K 1.2K 1.5K
                                    








Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.





قَبل أنْ تُدركَ إخَتفى الجِسر مِن أمَام جَولِي التِي فَتحتَ فمَها جَراء الصَدمة "أينَ إخَتفى الجِسر؟" تَمتمت تحَت أنفَاسِها، وحَاولتَ البَحث عنهَ بالمَشِي على طُول المَكان الذيِ وقَفت فِيه، لكِن كُلما خَطتَ خُطوة لم يَستَقبِلها سِوى الأشجَار التِي أحاطَت المَكان.

"لابُـد أنَّها مُزجةَ؟" قَالتَ وهِي تَستدِير خَلفها، حَيث أحَاط الضباب الكَثيِف بالمَكان والذِي ألتَف حّولها كَبطانِية بَيضاء مُحيطًا بجَسدِها.

"رومَا!" نادتَ بإسمهِ لكِن ما تَلقتهُ كَان تَردد صَدى صَوتِها فِي المَكان "سحقًا"     

ما الذِي عَليِها فِعلهُ الآن؟ كَانت مُتأكِدة -قَبل بِضع ثوانٍ- مِن أنَّها كَانت تَقف بِجوار رومَان ولمَ تتحَركَ بعيداً سِوى بِضع خُطواتَ حَتى أبَصرتَ نفسها على الجانِب الآخَر مِن الجِسر دونَّ إدراكِ لكَيفيِة حُدوثَ ذلكَ، جَعدتَ حاجِبيها بعُمقَ، نَظرتَ حَولها قَبل أن تُقرر التحَرك إلى المَكان المَليء بضَّبابٍ أقَل... بدأت بالسَير وعِنِدما إنِحفض مُستوى كَثافة الضباب لاحَظت لوحَة خَشبيِة مليئةً بالطحَالِب المُخضرة مُعلقة بسلسلتِين عَلى عامُودٍ حَديِدي بعيدًا عنَّ المَكان الذِي تَقف بهِ.

عَلى الرُغم مِن أنَّها كَانت فُضولِية لمَعرفة الحَقِيقة ورؤية ما يَقبع حقًا فِي ويلوكَريكَ، إلا أنَّها لم تكُن تتَوقعَ سيِر الأمُور عَلى هَذا النَحو.. كّانت ويِلوكَريكَ بلدة أشَباح ذلكَ لأنّها كَانت مَلعُونة لقُرون عَدِيدة وظَّلت مَلعونة للأشّخاص القَابِعين فِيها عِند وقوعّ اللعَنة ولم يَتمكَن أي شَخص حَول حُدودها مِن العُثور عليها.

"حسنًا، لنُفكِر" حَدثت جَولِي نَفسها، لابُد مِن وجود طَريقة للخُروج مِن هنَـا، أليَس كَذلك؟ ولكِن ماذا لو لم يَكن هَناك مَخرج؟ أثارتَ بعَض الشُكوكَ فِي نفَسِها، عَلى الرُغمَ مِن أنّها كَانت مِن نَفس سُلالةٍ الساحِرة العَظِيمة التِي لعّنت هَذا المَكان إلا أن الشَك ساورها فِي قُدراتِها اللازِمة لتَثبيِت الجِسر الذيِ ظّهر وأخَتفى مِن تَلقاء نَفسِه.

خَرقُ القَوانِينWhere stories live. Discover now