"يا لهَا مِن مُفاجأة سعِيدة" عَلق مصَاص الدّماء القَديِم، وهو يَقف شامِخاً وفخورًا بذقنّهِ المُرتفع قليلاً وعينّاه البنّية تنّظران إلى الأسفل، وكان مِعطفَه مُعلقًا فَوق كتِفيهِ مُهندبًا بشكل نّبيل، بينمّا الفَـرو صُمم جَانب واحِد مِن ليَـاقتِه "لمَ أتوقع وجوَدكِ هَنا"
إذاً هَو لم يأتِي لرؤيَـتها؟ إذَن هل أتىٰ ليُلقِي نّـظرة عَـلى غُرفة رومان السَابقة؟ تساءلتَ جولي فِي ذهِنّها
"أعتقُد أننّا إلتَقيّـنا مِن قَبل؟" تسَاءل مصَاص الدّماء القَديم، بينّما الابتَسامَة الطفِـيفة عَلى شفتَيـه لم تتغَير ولو لثَـانية واحِدة.
كَيف يُـمكن أن تنّسى، حَدثت جولي نّفسَها.
أومَأت برأسها قليلاً "أنتَ قريِب رومَان، التَـقينَا في يوَم مُـباراة كرة القَدم"
"يُسعدني مَعرفة أنكِ تتذَكرين.. كان مِن المُمكِن أن يكَون الأمر مُـزعجاً للغَاية لو لم تتَذكري" تحدث اللورددونوفان ضاحكًا ثُم أضافَ "لابُـد أنكِ..."
"جوليان وينّـترز"
"جوليان، أنا أزازيل دونوفان" تحَرك فِي مكَـانه كما لو كان ينّـقل ثُـقل جَسده مِن سَاق إلى أخُرى.. لكِن جولي اعتَـقدت أنه سَيفعل شيئًا لـهَا وتصّـلب جسَدها.
عنّدها ضاقَت أعينّ دونوفان عَليـها، لعنتَ نّفسها على الخَطأ الإداكِي الذّي ارتكبتَه.. اللعنة، لا تتَفاعَلي! لكَن ألمَ يكُـن مِن الطبيِعي أن تكَون حذرة مِن الأشخَاص الذينَ يظهَرون أمام مهَجعِها خاصَة الأشَخاص الذّين لا تَعرفُهم؟ ليسَمح لها الإله بمرور كَذبها ويُساعِدها على خِداع هذا الرَجل خلال هذهِ اللحَظة، دعتَ جُولي داخِليًا.
