بعيدًا عن ڤيتريس، في بلدة كوينستورم، كتبت جولي رسالة فِي الدفتر الذي اشترته اليوم لنّقلها الى رومان بمُساعدة كورڤين.. أرادت أن تُخبره أنها وصَلت بأمان إلى الفُندق وتلقتَ مُعاملة خاصة بعد أن أخبَرت الخَادم أنها تعَرف رومان مولتينور.
"تأكدمنإعطائِهالهعنَدمالايكونأحدفيالجوار" مزقت جَولي الورقة وطواها وتأكّدت من أن كورڤين يفهمُها جيدًا حتى لا يرى أحَد رسالة تسَقط من العَدم.
«فهِمت» أجاب المخلوق الشَبيه بالطائِر، وأخَذ الرسالة المطَوية من يدها، وبدأ يَمشي نحو الباب ويَمر خِلال الجَدران وكأن لا شَيء يُعيقه.
بمُجرد اختفاء كورڤين من الغُرفة، سَقطت عينا جولي على الطَعام المَوضوع على الطاوَلـة.. كانت مُمزقة بين رغبتها في تناوِله وعَدم تناولهِ.. سارت بأتِجاه الطاولة، ووقفتَ أمام الصِينية التي تحتوي على أطباقَ شهية التي تنتظِرهَا لتتناولها وحتى التحَلية التي تَبدوا لذيذة مِن مُجرد النّظر إليها.. تحَركت يد جَولي نحَو الأطباق المُغطاة بالأغطية الزُجاجية، وعندما مدّت يدها اليِها، امَسكت بسرعة بكيس رقائق البطاطس الذّي اشترته من الخارج والذي كان مَوضوعاً على الجَانب الأخِير على نفسَ الطاَولة.
رقائق البطَاطس تصَلحَ فِي أي وقت!! توجَهت نحو السَرير وجلست قبل فُتح الكِيس وبدأتَ في تناولهِ، بَينما كان كورڤين قد ذَهب إلى ڤيتريس، جلست بمُفردها تُفكر فيَ ما اخبرهَا بهِ بينَما تضَع شريَحة من رقائِق البطاطس في فمِها، واحِدة تلو الاخَرى، بعد دقائِق، طرَق شَخص ما بابَ غُرفة جولي مرة أخرى.. نهضت من السَرير وسارت بإتجاه الباَب وفتحتهَ ورأت أنهُ مالكَ الفُندق مرة أخرى
