Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
كانت السماء فوق أراضي فيتيريس صافية، والقمر جاهز ليكتمل في الليلة التالية والنسيم يحمل همسة يصعب فهمها.
الأشخاص الوحيدون الذين ساروا في الأرض كانوا الدوريات الليلية، يتأكدون من أن الطلاب الجامحين لم يخرقوا أي قواعد أو يسببوا أي مشاكل .. فبغض النظر عن العادة زاد عدد رجال الدوريات خلال الاسبوعين السابقين.
على الرغم من توفر الكهرباء في الحرم الجامعي، كانت هناك أعمدة مصابيح شمعية حيث أضاءت الفوانيس، مما جعل الأمر يبدو كما لو كانت قد عادت إلى ذلك الوقت - تذكاراً خفياً لما كان عليه هذا المكان- مدينة صغيرة منذ أكثر من قرن مضى.
الأضواء في البنايات كانت مطفأة، وكذلك المكتبة .. حيث جلس رومان في مكانهِ المعتاد ومعه كتابان فُتحا واحدا فوق الآخر، قلب الصفحات وعيناه الحمراوتان تنتقلان من سطر إلى آخر.
"لمأكنأتوقعرؤيتكهنافيهذهالساعة" جاء الصوت من الطرف الآخر من الممر.
نظر رومان إلى الأعلى، ولاحظ أنها كانت مديرة الجامعة دانتي، التي ارتدت فستانًا أسودًا بسيطًا مزينًا من الرقبة، تمويهها في الليل.
"لمأكنأعلمأنكِتزورينالمكتبة" أجاب رومان، وعيناه تنظران بهدوء إلى المرأة التي شقت طريقها إلى مكانهِ.
"شعرتبشخصماهناوتساءلتعمنيكون،لذلكقررتالتسلل" أجابت دانتي، وهي تضع ابتسامة باهتة على شفتيها.
