فارسى القاسى (حور عينى)

الفصل السادس والثلاثون

نفت برأسها

:(لا عادى يعنى تعب عادى متقلقش)

قلق عليها يتحدث بقلق

:(طب نروح نكشف هنا فيه هنا دكاترة شاطرين برضة)

نفت برأسها تطمأنه

:(متخافش يا حازم أنا كويسة والله وبعدين شقتى وحشتنى وعاوزة اروح)

ابتسم لها رغم قلقه مد يده بالطعام يطعمها ابتسمت تأخذ منه الطعام تطعمه

حول نظره لندى التى تنظر لهما بغيرة وحقد نظر لها بجمود وبرود يعلن بهذا حنقه منها

التفتت بوجهها فالتقت بنظرات نبيل بالمصادفة الذى كان يجلس جانبها ابتسم لها مجاملة ثم أشاح وجهه بعيدا

فاطمة تجلس حزينة منذ حديث والدتها أمس وهى حزينة واجمة ربتت جليلة على كتفها تراضيها

:(حبيبتى يا فاطمة انا مقولتلكيش كدا عشان تزعلى وتكشرى يا حبيبتى أنا عاوزة مصلحتك والله )

ابتسمت فاطمة تربت على كف والدها

:(متقلقيش يا ماما أنا كويسة مش زعلانة يمكن انتى كمان صح)

ابتسمت جليلة تسحب يدها جيد أن حديث والدتها أثر عليها ربما ستفعل الصواب منذ الأن

:(ندى هو أبوكى راح فين)

تحدثت فاطمة لتتحدث ندى بفتور

:(مشى الفجر يا ماما عشان الشغل )

هزت فاطمة رأسها ثم عادت تتناول طعامها ابتسم حازم يتحدث لنبيل بخبث

:(وانت يا استاذ نبيل كله اجوز وانت اللى فاضل ايه مش ناوى بقا)

نظر نبيل له بحنق لما يفتح هذا الموضوع الأن ابن الهلالى هذا !

:(متقلقش يا اخويا لما ربنا يكرمنى ببنت الحلال )

ابتسمت ورد تتحدث

:(ان شاء الله سيف أخد كيان ونادر جوهرة يبقى انت تاخد ندى)

خرجت جملتها بعفوية لم تقصد منها شىء أبدا خجلت ندى وتحدثت بضيق تخفى خجلها

:(ايه اللى بتقوليه دا يا ورد)

ادركت ورد ما تفوهت به

:(أسفة والله مكانش قصدى)

ابتسمت جليلة متحدثة

:(حصل خير يا ولاد كملوا أكلكم)

شرع الجميع بتناول الطعام نظر نبيل لندى خلسة هل حديث ورد أثر عليه لا يعلم ولكن لما شعر بالسعادة قليلا عند هذا الحديث ؟!

------------------------------------------------------

طرقت الباب بهدوء تتنهد بقوة تجهز ذاتها حتى تستطيع الحديث معه دون خجل فتح الباب بواسطة سيف الذى تعجب من تواجدها هنا