١١. مُواجهَة

8.6K 566 614
                                    

ثَلاثةُ أيَام.

72 ساعَة.

لقَد كانَ الوَقت الذي وجدَت فيهِ جِينِيل نفسَها ضائِعة في زَوبعةٍ من المَشاعِر الغامضَة.
كانَت هذهِ هي المُدة التي مرَت منذُ أن وصَلها القِيل و القَال حولَ ما يَعتقدِه دَاكس مَافرُوس عنهَا إلى أذنَيها.
دَاكس مَافرُوس الغامِض الذي لا يُمكِن التَنبؤُ بهِ، المثِير للفضُول و المُزعِج.
و لقد كانَ أيضًا الوَقت الذي مرَ منذُ أن سمحَت لنَفسِها بالانجِرافِ في حَرارةِ اللحظَة و قبلَت الدُكتُور آرثَر جُونز مُختبئِة خلفَ الحانَة.
الدُكتُور ذُو الخبرَة آرثَر جُونز.

في الواقِع كانَ الاثنَان، الطبِيب و المَريضّ النفسِي همَا السبَب وراءَ الأفكَار المُشوشَة التي كانَت تُعذِب جِينِيل في كُل دقِيقَة من الأيَام الثلاثَة من الـ 72 ساعَة.

أما بالنسبَة للدُكتُور آرثَر جُونز، فقد أحاطَت المَشاكِل بحَقيقَة أنها لم تكُن مُتأكِدة تمامًا مما كانَت تَفعلهُ عندمَا سمحَت له بتَقبيلِها. كان الكحُول يَتحدثُ بصَوتٍ أعلَى من ضَميرِها، و مع غُموضِ عقلهَا بدَا الأمرُ مَنطِقيًا.
و لكِن في اليَومِ التالِي، عندمَا استَيقظَت مُصابَة بصُداعٍ شدِيد بدَا الأمرُ و كأنَه خطَأ كبِير.
ربمَا لم تكُن تَعرِف كَيفِية إصَلاحهِ بشَكلٍ صحِيح.

الحقِيقة هي أنهَا لا تَستطِيع إنكَار أن آرثَر كانَ جذابًا للغايَة، وسِيم، مُثقَف، ذكِي، قوِي و بالتَأكِيد ساحِر.
لكِن مع ذلِك، بدَا الأمرُ غرِيبًا.

لقد فُوجِئت عدَة مراتٍ في المَمراتِ خلالَ الأيامِ الثلاثَة، حيثُ تم سَحبُها من ذِراعهَا إلى زَاويةٍ مَهجُورَة في مَدخَل السكَن؛ تحتَ سَلالمِ الطابقِين الثانِي و الثَالثّ، أو في الجُزءِ الخَلفِي من المبنَى الإدارِي، حيثُ لا يُوجَد أحدٌ تقرِيبًا. و كانَ آرثَر هو المَسؤُول، الذي سُرعانَ ما أسكتَ احتِجاجاتِها غَيرِ الفعَالة بقُبلَة حسِية.
و نتِيجَة لذلِك، انتهَى الأمرُ بجِينِيل للاستِسلامّ مُعتقِدة أن الأمرَ غرِيب.
ما كانَ يَتحدثُ بصَوتٍ أعلَى في النِهايَة، كانَت هُرموناتِها التي بدَت و كأنهَا تَستمتِع بحَركاتِ الدُكتُور آرثَر جُونز المُغرِية.

في أعمَاقِها، عرفَت الدُكتورَة أن الجانِب الانتِقامِي منهَا كان يَلعبُ دورَه في كلِ مرةٍ يَقترِب فيهَا آرثَر.
لقد كانَ الأمرُ واضحًا بما يَكفِي لفَهمِ أنهَا حتى في الخفَاء، كانَت تُحاوِل الوُصولَ إلى غُرورِ دَاكس مَافرُوس.
دَاكس مَافرُوس الذي أخبَر زَميلتَها أنهُ يَستطِيع أن يَتخطَى حُدودَه معهَا بشَكلٍ غيرِ أخلاقِي متى أرَاد.

𝗔𝗨𝗧𝗢𝗣𝗛𝗜𝗟𝗜𝗔 | أُتوفِيليَا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن