٦. سَاعَة مُمتِعَة

10.4K 705 458
                                    

✧

Ups! Tento obrázek porušuje naše pokyny k obsahu. Před publikováním ho, prosím, buď odstraň, nebo nahraď jiným.

كانَ الأسبُوعُ الأوَل لجِينِيل في مَعهدِ سَانت مُورِيس يَقترِبُ بشكلٍ مُتزايدٍ من الكارِثة الكَاملَة.
أولاً، لأنَها كانَت بحَاجةٍ لعلاجِ مَريضٍ رفضَ التَلفُظ بأيةِ كلمَة ممَا تركَها تحتَ رحمَة مُناجَاة مُزعجَة و مُحرجَة. علاوَة علّى ذلك، كانَت لا تزالُ مَفتونَة بدَاكس مافرُوس بشَكلٍ يبعثُ للسُخرِية، الأمرُ الذي جعلَ كل شيءٍ أكثَر إزعاجًا و إحراجًا؛ ثم كانَ هناك مريضٌ مُضطرِب استطَاع أن يُبقِيها مُستيقِظة ذاتَ ليلةٍ بسببِ انحِرافَاتهِ الغَريبَة و نَظرتِه الشِريرَة القَاطعَة.
و بالطَبع تلكَ اللَحظاتُ من الذَعرِ و البردِ التي قَضتَها داخلَ ذلكَ الأرشِيف المُؤلمِ لا يمكِن نِسيانُها أبدًا، و لن يتمَ نِسيانُهم في أيِ وقتٍ قرِيب.

لذَا، لإكمَالِ البِدايَة المُظفِرة لمَسيرتِها المِهنيَة في الطبِ النفسِي، فإن يومَ الجُمعَة المَشؤُوم هذا سَيعقدُ مَوعدُها الأولُ مع مِيغَان ماكفِيرسِي، التي تمَ إطلاقُ سَراحِها أخيرًا من الحبسِ الانفِرادِي. كل ما سَمعتهُ جِينِيل عن العَارضِة السَابقَة التي قتلَت عَشيقِها السابِق و عَائلتَه بأكملِها مَنحَها انطِباع بأنَ لا شيءَ جيدَ سيأتِي بالتَأكيدِ من هذه الجَلسةِ الأولَى، و لا الأخرَى كذلِك. كانَت جِينِيل تأملُ فقَط أن تخرجَ من ذلكَ المَكتبِ سَالمَة غانِمة و بِقدرَة سمعٍ جيدَة بعدَ كلِ شيءٍ.

عندمَا طرقَ الحارسُ بابَها مُعلنًا وصُولَ المَريضَة المُتمرِدة، قامَت جِينِيل بتَحليلِ جدولِ أعمَالها بحُزن. كان من المُقررِ عقدُ جلسَة دَاكس مافرُوس في السَاعةِ الثانِية بعدَ الظُهرِ، لكن قد تمَ وضعُ عَلامةٍ عليهَا علّى أنهَا مُلغَاة لأنه سيكُون في الحبسِ الانفِرادِي لمُدةِ 48 ساعَة نَتيجَة مَعركتِه مع جُوشوا ريغَان بالتَأكِيد.
شعرَت جِينِيل بألمٍ غَريبٍ في صدرِها عندمَا قرَأت المَعلومَات، لقد كانَ خطَأها. لقد كان دَاكس مُحاصرًا في مكانٍ مُظلمٍ و غيرِ صحِي و كئِيب و كان ذلكَ خَطأهَا.
الشعُور الثقِيل بالذَنبِ بالتَأكيدِ أحدُ أسوَأ المَشاعِر التي يمكنُ أن يَعيشِها المرءُ، و هو عاملٌ آخَر ساهمَ في تَفاقُم أحدِ الأسَابيعِ التي اعتَقدَت جِينِيل بالفعلِ و دونَ أدنَى شكٍ، أنهَا من بينِ أسوَأ الأسَابيعِ في حَياتِها.

𝗔𝗨𝗧𝗢𝗣𝗛𝗜𝗟𝗜𝗔 | أُتوفِيليَا Kde žijí příběhy. Začni objevovat