٩. تَقارُب

11K 796 681
                                    

✧

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عندمَا أخرجَت جِينِيل أنفهَا من غُرفتِها في ذلكَ الصَباحِ الرَمادِي البارِد، نظرَت حَولهَا برِيبةٍ. فمَا زلتّ غيرَ مُستعِدة لمُقابلةِ آرثَر بعدَ اللَحظةِ الأكثَر حمِيميَة التي تَقاسمَاها في ستَاربُكسّ.

فبعدَ أن إلتقطَت أنفاسَها المَفقُودَة بسَببِ قُربِ زمِيلهَا، تمكنَت جِينِيل من شُربِ بَقيةِ الكَابتشِينُو الخاصِ بهَا في أسرَع وقتٍ مُمكِن. فقد كانَ من غيرِ المُريحِ البقاءُ هناكَ و إجرَاء مُحادثاتٍ قصِيرَة بعدَ تَخلصِها من الرجُل. للحظَة، عندمَا اعتقدَت أن احتِمالَ الدُخولِ في عَلاقةٍ مَعه قد لا يكُون سيئًا، عَذبتهَا زوجٌ من العُيونِ الزرقَاء المَليئةِ بالجنُون، لذا تخَلت عن الفِكرَة.

عندمَا ودعهَا آرثَر عندَ بابِ غُرفتِها، مُعتَذرًا عن وَقاحتِه و تَسرعِه، ابتسمَت جِينِيل مُتفهمَة. ثم فَجأة لفَ ذِراعَيه القَويتينِ حَول خَصرِها في عنَاق، و لثَانيةٍ شعَرت جِينِيل أنهُ لا يُوجَد شَيءٌ في العَالمِ يُمكِن أن يَمسَها.
كانَ آرثَر دافئًا و مُريحًا و وِقائيًا.
و رغمَ تلكَ الأحاسِيس، لم يكُن ذلكَ كافيًا لجِينِيل.
فلم يكُن آرثَر رَجلاً غامضًا يَتميزُ بماضٍ مُظلِم، لم يكُن رجلاً يَتمتعُ بقُدرةٍ غَريبةٍ علّى إغوَاءها بمُجردِ نَظرةٍ ساخِرة و لمحةٍ مُعتدِلة من الخُبثِ في ابتِسامَتهِ.

لذَا في مُحاولةٍ لعَدمِ مُقابلةٍ آرثَر في أيِ مكَان، تَوجهَت جِينِيل مُباشرَة إلى مَكتبِها دونَ التَوقفِ لتَناولِ القَهوة.
و قد إندَهشَت تمامًا عندمَا وجدَت الدُكتُور جُونسَن واقِفًا أمامَ البابِ مُستعِدًا للطَرق. نظرَت جِينِيل إلى سَاعتِها التي تُشِير إلى السابعَة و خمسَة عشَر دقِيقَة صَباحًا و إستَغربَت من وُجودِ المُديرِ هنَاك. خَاصةً في ذلِك الوَقت، فلمّ يكُن أيٌ من الأطبَاء يَعمّل.

"هل هُناكَ مُشكِلة يا دُكتُور جُونسَن؟"
سَألت جِينِيل عندمَا اقتَربتّ.

استَدارَ الدُكتُور جُونسَن نَحوهَا و ابتسَم لهَا بوِديَة عندمَا تعرفَ عليهَا.
"

𝗔𝗨𝗧𝗢𝗣𝗛𝗜𝗟𝗜𝗔 | أُتوفِيليَا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن