عـُري ٢٧

9.7K 474 225
                                    

أتركـُوا آثاركم الجميلَة بتعليق لطيف و نجمة 🕊

رِسالة إلى قلبي  :

أتمنى أن نجد نهاية نستحِقها بعد كُل ما مررنا به  !

•••

في الماضِي  ..

عندما أحببتُك بقلبٍ أعمى يقودهُ الجنون
و سلمتُك مفاتِيح سعادتِي
و علقتُ عليك آمالاً لا تُعد و لا تُحصى

كان جوابُك صادمًا  !
كان ردُ هذا الجـمِيل مؤلمًا !!

لقد كافئتنِي بجراحٍ  .. و صدودٍ
و كُل أنواع الأذى

في حِين كانت نظرةُ اللامُبالاة من سوداويتيك تؤذينِي
فـ ما بالُ كل هذا  ؟

و بالرُغم من ذلك  .. بقيتُ أتمسكُ بِبصيص أملٍ
لعل يومًا ما أرى عيناكَ ترمقنِي بعطفٍ  ، بحُبٍ  !
قبل أن أغادر هذه الدُنيا بلا عودة

و ها قد أتيتَ إليَ مُحبًا أخيرًا  ..
ولكن مابالِي أستصعبُ السماح  .. أستصعبُ المغفرة  !!

لم أكُن يومًا هكذا  ..
و لكنكُم أخطأتم في حقِي حتى تجاوز خطأكم
حدُود الغـُفران  ، الأمرُ بات خارجًا عن إرادتِي  !

كُل شيءٍ حولكَ أيُها العمِيد يخنقني
وفي كُل مرة يصدحُ فيها خيار العفوِ عنك و السماح في عقلي أتراجعُ بنفورٍ نافيـًا

أخاف  .. وأخشى أن يُعاد كسرِي
أخشى على قلبِي من عودة تلك الأيام  .. المُرة
لا أريدهَا  .. لا أريد لذلك البؤسِ أن يعُود  !

لا أريد لذلك الضُعف أن يزور حياتِي من جديد
فـ حقيقة عودتِي لكَ تعني أنهزامـِي

و أنا أقسمتُ ألاّ أذوق مرارة الذل  من جديد  !

أريد كبريائِي  .. كرامتِي
واشعُر بالعار الشديد من نفسي عندما أستذكرُ كل ذلك الذُل الذي جعلتَني أعيشهُ

خرجتُ من دوامة أفكارِي  ..
التي تتخبط في رأسي و بفوضى  عارمة

على صوتِ طرقات الباب  .. لأنظر نحوهُ بصمت  ، دون أن أجيب لعل الطارقَ يسأم و يُغادر

بقيتُ حبيس غُرفتي منذ الليلة الماضية

عندما رأيتُ الطبيب يحقِن ذراعهُ
و عندما إنخفظت حرارتهُ رويدًا  ..
وبات جسدهُ ساكنًا من الحُمى  ، نائمًا بعُمق
غادرتُ إلى غرفتِي ولم أخرج منذ ذلك الحِين

 العــُريّ tk. Where stories live. Discover now