عـُري ٢٤

7.2K 432 190
                                    

أتركـُوا آثاركم الجميلَة بتعليق لطيف و نجمة 🕊

لم يكُن حبُك العمِيق إرتجالاً
هو رأي ، وفكرةٌ ، و إعتقادٌ  !
- نِزار القبانِي -

•••

بينما كانت عينايَ تُراقب السيارات والمارة من خلف النافذة  ، كنتُ أستشعرُ برودة السيارة العالية بفعل جهـاز التكييِف 

وقد كانت رائحةُ عطرهِ التي تحُفني من كل إتجاه ذات تركِيز عالٍ أيـضًا

مشتتة لـ ذهنِي  !

تُعيدنِي إلى ذكرى جاهدتُ لدفنها في أعمقِ بقعةٍ في عقلِي  ، ذكرى رُغم جمالِها إلـا أنها  ..
دمرت لي كيـَانِي بأكملهِ

و في حين أني أُحاربُ ذكرياتِي التي تتزاحمُ في عقلي
وقد كانت سيارتهُ هي السبب  !

فـ حتى هي قد كانت تجمعنِي به ذكرياتٌ بداخلها  ..
كُل يومٍ عشتهُ برفقتهِ  .. حُفر جيدًا في ذاكرتِي

و لاحظتُ أمـرًا  !.. 
هو قد كان صامِتًا بشكلٍ غريب  .. طوال الوقت
لم ينـبس بحرفٍ واحد  !

هذا أفضـل  !

لا أُريد سماع عبارات الندم و الإعتذار
لا أريدُا سماع كلماتهِ العذبة
ولا أودُ أن يُحادثنِي ببرود كما يفعل في مُعظم الأحيان

الصمتُ أفضـل  ..

ولكن ذلك لم يدُم طويلاً  .. عندما قُطع ذلك السكُون بفعل صوتهِ العميق رادفًا بهدوءٍ شديد
و كأن نفسهُ قد هلكت تحت ضغطٍ كبير

" لقد قرأتُ كـِتابكَ  .. "

يا إلهِي كيف لي أن أنسى ذلك  !!
كان كِتابي بحوزتهِ كل ذلك الوقت  ..

نسيتُ أمره تمامـًا  !

كم أكره حقيقة أنه قرأ تلك المشاعر
بالرُغم من أني كتبتُها متمنيًا أن تصل إليهِ ذلك الوقت

و لكنها الآن  .. باتت مُحرجة جدًا !

" قرأتُ كل حرفٍ فيه بقلبي وليس عيناي
وظننتُ لوهلة  .. أني أراكَ أمامي
تقـُص عليَ مشاعركَ

وكنتُ أجيب كل تساؤلٍ تطرحهُ
و أواسيكَ عندما تسقطُ عيناي على كلِ نصٍ
يحكِي مُعاناتك

كنتُ أقول في كل صفحة أرى فيها كِفاحكَ
للبحث عن السعادة  :

 العــُريّ tk. जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें