عـُري ١٨

10.1K 493 318
                                    

أتركـُوا آثاركم الجميلَة بتعليق لطيف و نجمة 🕊

كان تجاهلكَ لحُزنـِي ..
أفضع من حزنـِي كله !

•••

" ماذا هُنـاك ؟ "

" زوجـُكَ سيدِي .. هو ينتظركَ بالداخل ! "

فور نطق تلك الخادمة لتلك الأحرف ، جعلت من عالم العمِيد بأكملهِ يتجمد !

فهذا كان أمرٌ يصعب تصديقه !!
كيف يُمكن لهذا أن يحدث ؟

تايهيونغ يستحِيل أن يأتِي هُنا بنفسه
هذا مـُحال !

أنقبض أيسرهُ بشعورٍ مقيت ، بشعور يخبرهُ أن زوجه سيقضِي على ما تبقى منه

أشار بعينيهِ للخادمة أن تنصرف و بقيَ واقفًا لدقائق يستجمعُ ثباتهُ ، ثم تحرك بخطى مثقلة بالهَم و الكدر نحو غرفة المعِيشة التي بات ينسى كيف تبدوا لأنه إعتزل الدخول اليها منذ زمن

خطوة تجر الأخرى حتى ظهر لهُ محياه الفاتن بشكلٍ آسر
كما أعتاد أن يكون من أن رآه لأول مرة .. فاتن !

تايهيونغ ..
تايهيونغ جميلٌ جداً من قبل أن يصبح زوجهُ و هو مدركٌ لهذا .. و لكن ؟

لمَ بات البرود و الغرور و الكبرياء و حتى الغضب سببـًا في جعل حسنهِ يتضاعف أضعافًا أخرى ؟

كيف يمكن لهُ أن يتجاوز مقاييس الجمَال ؟

من المُحال إن رآه أي رجل و لا يُعجب بجمالهِ
هو يرضي جمِيع الأذواق ليتفق الكُل على حسنهِ
و هذا ما يُؤرق نوم العمِيد كل ليلة
هذا لـيس عدلاً

مؤكدٌ أنه يفتن قلوب الكثير و هذا مهلكٌ لأيسرهِ الذي يضرب بجنون كل ما إقترب خطوة نحوهُ

و من رغم أنّ قرع حذائهِ العسكري على رخام الارضية كان كافيًا لإخبارهِ بحضورهِ إلا أنه و بكل برود لم يلتفتْ نحوهُ

لم يعد حضوره يصنعُ ذلك التأثير فيه ..
بل بات حضورهُ هو ما يُزلزل كيان عميدٍ بكل جبروت

جاعلاً ببرودهِ هذا إحساسهُ المقيت يتزايد
لا يزال قلبهُ يستنكر بشدة تصرفاتهِ الغير معتادة
لا يزال يستنكر هذا البرود فيه

يشعر أنه في دوامَة من التوهان و الضياع
و الحِــيرة ؟

ماذا يصنع ليُعيد الحياة بعينيهِ ؟
ماذا يفعل ليجعلهُ يغفر ؟

 العــُريّ tk. Where stories live. Discover now