عـُري ١٧

9.9K 446 327
                                    

إتركوا آثاركم الجميلَة بتعليق لطيف و نجمة 🕊

ليتنِي أستطِيع أن أدخل في جلدك ..
في شعرك ..
في صوتك أكثر ..
آه .. يا أيها الفتى الذي لا يتكرر !

•••

للمرة الأولى بوجهة نظر مختلفة
نرى الأمور من منظور آخر لأن ..

جونغكُوك يتحدث :

منذ عامين مضت ..
خسرتُ ذاتِي كليّا
غارقًا في دوامة من الألم و البؤس و الحسرة

و إكتشفتُ أنني أكثر رجل يستحق الموت على هذه الأرض ، بعد إدراكِي التام أنني كنتُ السبب في قتل فتى أرق من الورد و الذي تذوق الوان الظلم و الجُور من عائلته قبل أن أسحق أنا ما تبقى من قلبهِ النقي

منذ عامين و أنا أجبر نفسي على الأنغماس في هذا الندم
كي يكُون عقاب جرمِي وخيمـًا
أصبحتُ أرى نفسي أشنع منافق على وجه الخليقة
إذ أن عملِي قائم على تحقيق الأمن و الأمان لبلادِي و لكنني عجزتُ عن جعل زوجِي آمنًا من شرِي !

و ها أنا ذا ..
روحٌ مهلكة من شدة جلدهَا لذاتها طويلاّ
أقفُ على أعتاب الماضِي أنوِي طلب المغفرة

و بالرغم من أن الأمر يبدو منذ البداية مُشؤمًا
حيث لم يعد لي سببًا لجعله يـغفر

و لكننِي بشكلٍ أو بآخر مرتبطٌ بكَ ..
لا اعلم كيف أستطِيع شرح ذلك ليس لصعوبتهِ
إنما لـعمقه

منذ البداية كنت أشعر أنني حصلتُ على شيء يخصنِي
و كأنه شعور غريب للغاية !

أنتَ لي بشكلٍ ما ..
و كأنكَ خلقت لتكُون زوجِي فـحسب !

•••

بعد أسبوع ..
من إستجمَاع قوتِي و السعي لـلملمة شتاتِي
و جمع أكبر قدرٍ من الجرأة للوقوف أمامهُ من جدِيد

بعد أسبوع من التخبط و العُزلة
و بعد أسبُوع من اللهفة و الحرقة
ها أنا ذا ..

اقفُ على أعتاب بابهِ منذ عشر دقائِق بلا حراك ..

و ذلك لأنني فقدتُ ثباتِي فور تجاوزِي حدود منزلهِ ..
شعرتُ أن جسدِي شل بالكامل و لم أعد أستطِيع السيطرة عليه ، لم يستطع عقلِي أن يلقى بالأوامر لاطرافِي بالتحرك

لم أستطِع رفع يدِي لطرق الجرس ..

اغلقتُ عيناي بهدوء ..
و أخذتُ نفس عميقًا ..

تذكر جونغكُوك ..
تذكر السبب في وقوفك هُنا بهذه الحالة المُزرية تذكر
أنه ليس من العدل أن يحبهُ بهذا القدر و لا تلتقِي به !

 العــُريّ tk. Where stories live. Discover now