عـُري ٢٥

7.3K 406 121
                                    

أتركـُوا آثاركم الجميلَة بتعليق لطيف و نجمة 🕊

كيف أخبرك أنكَ فُرصتي الأخيرة للنجاة و أنكَ
الأمانُ لشخصٍ مضى طول حياتهِ خائفًا !

•••

إقشر جسدِي بفعل هبُوب تيار الرياح الشدِيد من خارج النافذة التي أقفُ عندها منذ زمن ليس بقلِيل

وصوتُ يونغِي و كرِيس يُداعب مسامعي من
وقتٍ لآخر ..

كانت تلك الرِياح القوية تحملُ رائحة أعرفها جيدًا
يستدل بهبوهَا على المطر !

تراجعتُ للوراء ببطء .. وأغلقتُ النافذة بتردد
لـستُ أدري ما دهانِي !

ولكِن شعور القلق لا ينفكُ يُراودني منذ
أن غادر ذلك العمِيد مُـسرعًا

إرتعش جسدي فور أن صدح صوتُ البرق في السماء يعلو
و كـأنه تحذير !

منذُ تلك الليلة .. والمطر بات يرمز للشُؤم بالنسبة لي
لم يعُد وقع قطراته محببًا لي
بات مُرتبطًا بتلك الذكرى بشكلٍ كبِير !

لألتفت نحوهم فور أن قال كرِيس ما جذب إنتباهي
معلقًا على صوت البرق

" عندما كنتُ في المطر اليوم .. رأيت العدِيد من الرحلات أُلغيت بسبب تحذير الأرصاد على هُبوب عاصفة قوية هنا في سيول ، يبدو أنّ الشتاء هذا العام سيكون قاسيًا ! "

عاصفة .. اليوم ؟

ما الذي يفعلهُ ذلك العمِيد خارجًا إذًا !!

تنهدتُ عائدًا إليهم لأجلس بجانب كرِيس ناطقًا بهدوء
أحاول تجنب التفكِير به ..

" ستبيتُ هنا كرِيس .. ولن أسمح بأي إعتراض لذلك وفر على نفسك عناء الحدِيث !! "

ضحِك بخفة مشيحًا وجهه نحو يونغِي قائلاً

" يبدو أنكما ستضغطان علي كثيرًا ، للتو أخبرتُ يونغِي أني لن أستطِيع المبيت لدي عملٌ غدًا ظُهرًا و علي
أن اذهب إلى الفندق "

تلبس وجهِي الجدية ..
ونطقتُ بنبرة غـير قابلة للنقاش

" لن تذهب لأي مكان .. لقد أتيت اليوم من رحلة سفرٍ شاقة ولابُد أنكَ متعب لقد أخبرتُ أليس مُسبقًا بتجهيز غرفة الضيُوف لك ..
يُمكنك أخذ قسطٍ من الراحة إذا ترغب ! "

 العــُريّ tk. Where stories live. Discover now