Part 18 « النزهة »

330 18 0
                                    

أعلم ان هناك مخاوف كبيره داخلي
ولم أعلم أن خوفي لفقدانك كان أكبرهم

رغم أنني احمل قلباً ضعيفاً داخلي
إلا انك استحليت ذالك القلب وجعلت من نغزاته المؤلمة تصبح خاضعة حباً لك

___

يقف بين زوايه المطبخ يحدق بالطبق امامه ينظر لتلك الكيكة التي تزينها ساندرا تارة وتاكل الفراولة تارة أخرى ثم تعود لتحمل الفراوله تضعها فوق تلك الكيكة التي صنعها رافائيل

المطبخ قد تبعثر بالفعل وقمام رافائيل بتنضيمه تحت هدوء قاتل ساندرا كانت هادئة جداً لم يكن رافائيل يعلم أنها شخصاً هادئاً لتلك الدرجه

حاول أن يتحدث معها لكنها تجاوبه في معضم الاسئلة ثم تتجاهله بعدها كان رافائيل يبتسم إليها بهدوء وهو ينظر إليها يحاول جاهداً أن يجعلها تخرج من عالمها الهادئ لكنه لا يستطيع

استقم من مكانه ثم صنع القهوة لهُ لانهُ يحب أن يشربها في الصباح أخذ الكوب ليعود إلى مكانه يجلس في الكرسي بجانب ساندرا

رفع رافائيل حاجبيه يحدق بها ليبتسم بدفئ هية جيدة في تزيين الكيك ليحدق بها ثم بهدوء قال " عمل رائع "

ابتسمت ساندرا وهية تجيبه " هل نأكلها أثناء نزهتنا " قوس رافاييل عينه لحضة إدراكه بأنه قد نسى أمر النزهة بحق الجحيم ثم ابتسم إليها ليهز رأسه لها ثم استقم من مكانه يحضر علبه صغيره وضع تلك الكيكة في العلبة الصغيره ثم وضعها في كيس كبير يحمل رسوم فراشات صغيره كانت ساندرا سعيدة جداً بمنظر الكيس ولأنها كانت تحب كثيراً تلك الفراشات

كان رافائيل يسرق نظراته لها بهدوء حتى لا تتضايق من تحديقه المستمر بها وضع رافائيل في الكيس كاسين وزجاجة عصير ثم وضع بعض الوجبات الخفيفه كانت ساندرا تحدق بالارجاء بابتسامة دافئة

" هل تحتاجين إلى شيء آخر " سأل رافائيل لتنفي الأمر برأسها حمل رافائيل الكيس بيده وتوجه إلى خارج المطبخ وهو يقول " لنذهب الان إذن " لحقته ساندرا بهدوء ثم توقفت عند سلم لتصرخ على رافائيل الذي خرج من المنزل " سأذهب لاحضر معطفي "

خرج رافائيل من المنزل وضع تلك الحقيبة في صندوق السياره وثبته جيداً حتى لا تتكسر الزجاجة العصير أو الكاسات وحين أغلق باب الصندوق خرجت ساندرا ثم صعدوا في السيارة بالوقت ذاته " لن نذهب بعيداً لأن المكان ليس بعيد " تحدث رافائيل لتهز ساندرا برأسها بتفهم وهية تبتسم بدفئ كبير

كان رافائيل يقود بهدوء وينظر إلى ساندرا التي تحني برأسها على مرآة السيارة تحدق في الطريق بصمت " بما تفكرين " سال رافائيل بابتسامة ليجيبه وهيه تغمض عينيها بصوت خافت " لا شيء "

وصلوا المكان بعد مدة وكان المكان أشبه بنعيم هناك تلك الزهور المنتشره بجميع انواعها ، وأهمها ازهار التوليب الازهار التي أختطفت قلب رافائيل منذا صغره ، رغم كرهه للازهار إلى أن ازهار التوليب جعلته يغير رأيه في الازهار جميعها كما غيرت ساندرا افكاره واهتماماته جميعها

أكتوبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن