إذا لم تتحكم بعواطفك , فسيتم التلاعب
بها ضدك ، عليك أن تدرب عقلك ليكون
أقوى من مشاعرك ، أو ستكون النتيجة
هي الخسارة في كل مرة .
________________
حين انتهى ذاك الحديث الذي دار بينهم والذي كان يزعج ساندرا كثيراً قد ذهب الجميع إلى غرفهم أما ساندرا وشقيقها الأكبر فهم كالعادة دائماً يجلسون معاً في غرفة ساندرا يتحدثون عما حدث على العشاء وهناك ابتسامة هادئه كانت مرتسمه على وجه ساندرا
" ساندرا لماذا تحدثتي مع رافائيل هكذا طوال الوقت كنت اظن انكِ لربما غيرتي رئيك لانه بدأ يعجبك "
تحدث سام بهدوء وهو يجلس على الطاولة المتوسطة في غرفة ساندرا وقد كان يحمل كاس النبيذ بيده ليبداً بشرب النبيذ بكل هدوء وابتسامه خفيفه غادرت شفتيه يسخر من شقيقته الصغيرة
وفقط حينها تذكرت ساندرا تحدثِ رافائيل معها بنبرته الهادئه تلك وحين القى عليها التحية لترفع يدها تنظر إليها تفكر بحديثهم
ما كانت تعلمه انهم جاءوا لينهون خطوبة ابنهم رافائيل منها لكن حديث رافائيل على العشاء حين طلب سماع رأيها كان يجعلها تشك بشيئأ ما
لربما انه عرف حقيقها وكان يريد أن يستفزها أو لربما ساندرا كانت نوعه المفضل وقرر أن لا ينفصل عنها
" من قال إنه يعجبني انا فقط ارت معرفة عن ماذا سيود التحدث معي "
ضحك سام على هدوء ساندرا وعن شرودها وتفكيرها به لتلك الدرجه وعن حديثها بتلك الطريقه الساخرة ليقول
" عن ماذا تريديه ان يتحدث معك ، ساندرا انتِ لم تحترميه حتى ورافائيل شخص متحضر جدا هو لن يقبل أن يتحدث معه أحد بتلك الطريقه حتى لو كنتِ انتي ساندرا "
وحينها ارتخت ملامح ساندرا بانزعاج لما سمعته من حديث لتضع كاس النبيذ من يدها على الطاوله بصخب ثم استدارت بجلستها ليقابل جسدها بجسد شقيقها الاكبر قائلة " هل أبدوا امرأة سهلة لك "
ضحك سام بصوت هادئ ليشرب من كاسه قائلاً
" لا ولن تكوني حسنا "
" اجل على الأقل انا لا أخفي ما اشعر به "
تحدثت ساندرا بنفس نبرتها المعتادة ثم عاودت ملأ كاسها وحين رفعته لترتشف منه تحدث سام بهدوء " عن ماذا تتحدثين "
رغم أن سام لم يتحدث ابدا معها عن ما يشعر به إلى أن ساندرا كانت تعرف جيدا أن شقيقها كان يحب فتاة ما وكانت دائما تنتظر أن يخبرها عن علاقته بتلك الفتاة لكن هو لم يكن يفعل وهذا الشيء ليس من عادته لان سام يخبرها باصغر الأمور التي تحدث معه أولاً لانها تجيد حل الأمور بشكل جيد وثانياً لانها تجيد الاستماع بشكل جيد
