Part 11 « خوف الوداع »

513 16 0
                                    


كنت أراقبك حتى فقدت الأمل في الانتظار
لقد ودعت حياتي وحريتي وحبي
لقد ودّعت نفسي القديمة،
لكي أكون أنا دون أنا ... !

_

نسمات الهواء كانت لطيفه والشمس كانت مشرقه لتجعل النهار دافئ ،

كدفئ قلب رافائيل الذي كان يجلس في الحديقه يحدق في الغيوم بابتسامه لطيفة

يحمل بيده كتاب ما كان مندمج جدا في الكتاب الذي بيده يقرأ روايه لشخصاً ما ويبدوا أن الروايه كانت أحداثها لطيفه لانه كان يقرأ بابتسامة دافئه

يبتسم وهو يتخيل تلك الكلمات في عقله لترتسم ضحكه صغيره بين شفتيه حين نطق وهو يؤاشر على احد الشخصيات الذي كان يقرأها " هذهِ ساندرا "

تنهد بتعب يغمض عيناه ثم عدل جلسته على كرسي خشبي كان موضوع في تلك الحديقه العامة أمام الفندق الذي يسكُن فيه ينظر إلى الناس التي تحيط به بعينين تملئها الحب

حتى دق هاتفه يفسد عليه لحضه تأمله ليتنهد يخرجه من جيب سترته الداخلي حدق في الاتصال ثم تنهد بهدوء ليجيب " أهلا كاندي "

كان يشعر بابتسامتها الكبيرة وهيه تحادثه
" أهلا رافائيل لقد اشتقت اليك حقاً "

تلك الكلمات جعلت من قلبه يرتجف هو ربما عليه أن لا يؤذيها لكن لا يعرف ماذا يفعل ابتسم بدفئ ثم رد على كلامها قائلاً " كيف حال حلوتي "

" بخير ، كنت اريد لقائك الليلة هل لديك موعد "

تكلمت بهدوء ولطف ثم اكمل رافائيل كلامه بهدوء
" لا ، سأكون سعيد برؤيتك "

أغلق رافائيل الاتصال ثم عاد ينظر إلى الكتاب بيده ثم ابتسم وهو يؤاشر على احد الكلمات التي كانت تحمل كلمة الحلوى ليقول " هذه كاندي "

__

" اتعلم ... "

" أنا جائع لا تتكلم عن أي شيء "

ابتسم رافائيل بسخريه ينظر إلى مارك ثم يحدق بالمكان حوله ، مطعم صغير وطاولات لطيفه وصغيره حولهم . كانوا يجلسون على طاولة بجانب احد النافذات الكبيرة للمطعم كان رافائيل يميل رأسه قليلاً يحدق في الشارع من خلال تلك النافذة

" لماذا لا تحدثني بحق الجحيم "

صرخ رافائيل على مارك مجدداً ينظر إلى مارك الذي يتناول طعامه دون ان يهتم للشخص الذي يجلس أمامه يتصرف وكان رافائيل ليس موجود

" اقسم أن لم تحدثني ..."

" ماذا "

وقبل أن يكمل رافائيل كلامها صرخ مارك به ليبتسم رافائيل بلطف وهو يتصنع الحزن ليقول
" بحقك لقد مضت ساعه وانا اخبرك أن الأمر ليس بيدي "

" انت تخبرني انك تحب ساندرا أيها المختل "
صرخ مارك وهو يضع السكين من يده على الطاولة بصخب ليكمل قوله وهو يحدق في عينين رافائيل مباشرتاً وبنبره هادئه هو قال " اسمعني رافائيل ماتفعله ليس صحيحاً بحق العنة انت تحب ساندرا أتفهم ماذا اقول "

أكتوبرWhere stories live. Discover now