Part 17 « الحلوى »

375 16 2
                                    


لم أكن خائفة من فكرت الموت ولم أكن لاخاف
لكن عند لقائك أصبحت اخاف من اشياءاً كثيراً
أصبحت خائفة من فقدان شي قد أتعود عليه
أصبحت خائفة من أن اجعل من يحبونني يتألمون

أشعر وكانني عبئاً ثقيلاً على من يحبونني
وحتى على نفسي فأنا لازلت عبئاً
_

أستيقظ رافائيل في الصباح التالي وهو يتثاوب ببطئ شديد يحرك جسده بخفه بسبب ثقل جسد ساندرا عليه

استقام من السرير ثم فتح ستائر تلك النافذه لتدخل اشعت الشمس تنير تلك الغرفه المظلمة

ابتسم رافائيل بهدوء حين استدار ليرى أن تلك الشمس قد كانت تزعج الفتاة الصغيرة أثناء نومها فهية قد أخذت مجراها على عينين ساندرا

حدق بها لثواني صغيره ثم أعاد الستائر ليجعل ساندرا تحضى بنوم هادئ دخل حمام غرفته ليتسحم بهدوء وكل ما يفكر به هيه لليلة أمس

الليلة التي قضاها برفقة ساندرا

خرج من الحمام وهو يرتدي ملابس سوداء شتائية ليدفئ جسده ثم نزل من تلك الغرفه ليفتح نوافذ المنزل يسمح للشمس الدافئة أن تنير منزلهم ، خرج من المنزل يحدق بالغيم الأبيض الذي كان يحجب السماء الزرقاء لترتسم ابتسامه جميله على شفتيه

لطالما كان رافائيل واقع بحب تلك الغيوم ولا يعلم ما هو السبب لكن دائما يجد بها شيء مريح تجعل من توتره يقل تدريجياً ،،

أخذ خطواته نحوا سيارته صعد بها ليتوجه الى اقرب مطعم عن منزلهم وكان يبعد نصف ساعه تقريباً ،، وصل المطعم لينزل وهو يحدق بالناس بنظرات هادئه وبملامح مريحه

حمل هاتفه وفورا اتصل بشخص الذي دائما كان يحدثه عن كل شيء يحصل معه ، أن كان الذي فعله شيء
صغيراً أو كبيراً

وحين فتح الاتصال هو قد نطق بنبره هادئه
" صباح الخير "

" صباح الخير رافائيل "

ابتسم رافائيل ليتحدث وهو ياخذ خطواته نحوا المطعم

" مارك اريدك أن تجد متبرع لعضو القلب "

ولتختفي ابتسامته وتوقفت قدميه عن الحركه حين سمع كلام مارك الذي كان يتحدث بكل جدية

" رافائيل انت تخيفني ، ثم إنني سالت عن الموضوع حين اتصلت بي لتبحث عن جراح للقلب وقالوا لي أن نسبه ايجاد شخص يتبرع ستكون ٢١٪ لأن ..."

وقبل أن يكمل قاطعه رافائيل قائلاً
" انا قادم اليك انتظرني "

استدار رافائيل ليتجه إلى سيارته ركب سيارته ليضغط على البانزين وهو يستدير لينطلق بسرعه جنونيه

وكل ما يفكر به أن عليه ايجاد متبرع للقلب مهما سيكلفه الأمر

ضربات صدره تصبح اقوة في كل مرة رفع يده يمسح على جبينه بتوتر ثم يعود لنظره إلى الطريق حتى وصل الفندق مكان ما كان يسكن

أكتوبرWhere stories live. Discover now