- الفـصل الحـادي والثلاثون

126 7 3
                                    

" إن كان سهلًا ، فـ لن يكون حُبًـا "
| منـقول |

" سـ تواجه خطأك معترفًـا به أمام ، مبديًـا ندمك ، وعازمًـا علي عدم تكراره ، سـ تثبت لهم أنك تغيرت بـ الفعل ، ربما بعدها تدفن نفسك في وسادتك ، وتغرقها بـ صياحك أو دموعك ، لكن أولًا أدِ واجبك ، وكـن رجـلًا في مواجهة أخطائك "
| بقلمي |

فور دخولـهما من باب المنـزل ، دمدمت ناردين قائلة بـ غضب :
- أنـا كنت عايزة أفضل جنب ابني !

رد عليها يعقـوب بـصوت بارد :
- ابنك مش عايزنا جنبه يا ناردين ، ابنك عايز بنت عامر ! كنتِ عارفة بالحوار ده من الأول صح ؟ وسمحتي بيه ! وماقلتيليش عليه !!

رد عليه بـ تحدي :
- أسمح أو ما أسمحش ، مش أنا الي خليتهم يحبوا بعض ! هما كانوا مخلوقين لبعض ، زي ما كانت شمس موجودة عشان عامر ، ماريتا موجودة عشان كادر ...

دمدم بـ تشنج :
- وأنـا مش موافق ، أنا قطعت كل علاقتي بـ أسـرة عامر من زمن ، وأنتِ بوظتي كل حـاجة !!

هزت كتفيها تقول :
- أنا ماعملتش حاجة ! مش أنا الي اختارت قضية منذر حمد عشان يتولاها كادر بالذات من بين القضايا ، ومش أنا الي قلت لكادر ينقذ جدة ماريتا ، ومش أنا الي قلت لماريتا ترمي نفسها في عرض البحر عشان تنقذ ابني لمجرد رد الجميل !! دي تصاريف القدر ! ولا أنا ولا أنت نقدر نقف قصاده ...

ردمن بين أسنانه :
- بس كنت عارفة أن احتمال أنهم يحبوا بعض ده موجود ، وسـكتي !!

نظرت في عينيه تقول بـ صدق :
- كنت عارفـة من الأول ، وسكت فعلًا ، لأني اتعلمت درسي يا يـعقوب ، ابني هقف في صفه ظالم أو مظلوم !! مش هتخلى عنه لمجرد اعتبارات تافهة تاني ، مش هتخلى أني أقف في ظهر ابني لو فكر أنه يحارب عشان يـفوز بـ الي بيحبها ، المرة الي فاتت بعدت و اتـخليت ، وكنت فاكرة أنه هيفوق ويرجعلي ، لكنه فاق ومارجعش !! ومش هكررهـا تاني ! أبـدًا !!

حدق في عينيها ولمع العجز فيهما وهو يـقول :
- بس أحنا كان عندنا حق أننا نقف في وشه أول مرة ونرفض أنه يتجـوز جميلة ! لأنها طلعت زي ما اتخلينا ! طماعة ومش بتحـبه  !!

هزت رأسها تقول :
- صـح ، هي طلعت كده ، لكننا لو كنا سيبناه كان ممكن يكتـشف ده لوحده ! من غير ما رائف يدخل في المعادلة ! لكننا حاولنا ننقذ واحد غرقنا التاني ! عارف ؟ أحنا رفضنا كادر يتـجوز جميلة عشان نسبـها ، عشان هي أصلها متواضع ! عشان ما يقولوش أن ابن السفير اتجوز أي حد ! وبـنفس المنطق ، رضينا أن رائف يتجوز جميلة بعد ما لوت دراعنا عشان ماحدش يقول أن السفير ماعرفش يربي ابنـه ، وفي الآخر الاتنين غرقوا بعـيد عننا ..

علا صوت يعقوب يقول بـ انفعال :
- كادر هيغرق فعلًا لو سبته مع ماريتا دي ثانية واحدة ! أنـا مش موافق !!! أنا مابعدتش عن عامر عشان تجيبلي بنته قدامي !! أشوف فيها أبوها كل يوم !!! مش عارف لو أنت واخدة بالك ولا لأ ، بـس هي شبهه جدًا ، طبعها الناري ده ، وأسلوبها ، هي عامر !! عنيها وملامح وشها ، كلها من عامر !!

تحت ظِـلال الهوي Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin