Part 12 « حكاية النجم المضيء »

497 28 0
                                    


احاول أن اكابد شعور الخوف والفقدان داخلي
احاول أن أكون شجاعاً برفقتك
لكن الحياة تهزمني لتجعلني
أعلم أن كل محاولاتي كانت تنتهي بالفشل

_

كان رافائيل يحدق بعينيها البنيه التي لا يعلم كيف تجعله يغوص بها كمحيط يحاول أن يستكشف ما داخله

نبرتها تلك الهادئه تجعل من قلبه وعقله يأسرون لها
يجزم أنه يكاد أن يكون عاشقاً ، انفاسه الثقيله وهي تخرج من شفتيه حين يرى شفتها الصغيره تلك

كل شي بها مميز ، لا يعلم ما الذي يجذبه إليها لكنه يعلم أنه أحبها منذا أول يوم رأها ، منذا العشاء الأول الذي جمعهم

كان تلك الليلة يتحدث معا مارك على الهاتف في حديقة منزل ساندرا وحين انهى رافائيل الاتصال اصطدم برجل كان يجلس هناك ولصدمته كان الرجل يبكي بحرقه كبيرأ

استغرب رافائيل من الرجل ومن وجوده في منزل جوردان ، هو لم يكن يعرف العائلة جيدا تلك الأثناء لهذا هو كان يضن بأن الرجل هو أحد أقرباء هذه العائلة لذا اقترب منه بهدوء وهو يسأل " عفوا هل حصل شيء معك "

رفعَ الرجل رأسه يحدق في رافائيل ثم بعثر خصلات شعره بغضب وتلك العبوس على شفتيه تحولت الى ابتسامه صغيره ليجيبه

" هي لا تحبني " حدق رافائيل بعينيه لقد راى الانكسار داخلها لم يكن يعلم عن من يتحدث وقتها ولم يكن رافائيل يعلم من الفتاة التي لا تحبه لكنه رغم ذالك ابتسم رافائيل إليه ليقول " لا أعلم عن من تتحدث لكن ، كل شيء سيكون بخير "

رفع الرجل رأسه يحدق في السماء ثم ابتسم إلى نجمه كانت مضيئه ليقول وهو يحدق بتلك النجمه

" ان كانت النجمه تحب القمر هل سيكون ذَنب القمر لانه جميل ام ذَنب النجمه لانها صغيره "

ابتسم رافائيل إليه ولكلامه ثم نظر الرجل إلى رافائيل ليكمل كلامه وهو يقول " أنظر إلى ذالك النجم الصغير وانظر إلى مدا اهميت القمر ، هل رايت الفرق بينهم ذالك النجم هو انا بنسبة لها وهي القمر بنسبه لي ، نحن مثلهم تماماً ، ذالك النجم المضيء كان يتمنى احتواء القمر كثيراً ، اما القمر فهوا يفكر في الشمس فحسب جميعنا نركض وراء احلامنا غير مكترثين باهميت الأشياء التي ستؤذينا القمر يعلم انه لن يكون للشمس يوماً ، والنجم أيضا يعلم أنهُ لن يستطيع احتواء القمر يوماً "

كلامه جعل رافائيل يبتسم وهو يحدق في النجوم كان رافائيل يفكر في كلامه ليقول له بكل دفئ " ربما كلامك صحيح ، لكن ان اختفت النجوم سيبقى القمر وحيداً ، لذا على النجم أن يبقى مكانه كما كان "

راى رافائيل الابتسامة تعلوا على شفتين الرجل ليقول إليه " تفكيرك جميل لكن لسوء حضي لقد أحببت فتاة لا تبادلني الحب "

" ان كنتَ تحبها حاول أن تجعلها لك أليس الحب تضحية " اجابه رافائيل لينظر إلى ابسامته تختفي ليضهر العبوس على شفتيه ثم قال الرجل بنبره هادئه وضعيفه " مهما حاولت ستكون محاولاتي فاشله لفتاة مثلها "

أكتوبرTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang