Destined with you || ْقَدَرِي مَعَڪ

part 5:♡

_____________

الفصل الخامس :
_____________

تراقبت السيدة يانغ ابنتها بابتسامة فور أن رأتها تجلس في غرفة تجهيز العروس بتاويلها،
فستان أبيض طويل يليق بجمالها الخلاب،
اكسسوارات مرصعة بالالماس،
حذاء ذو كعب عالي، عطرها الفواح و مكياجها الذي يخفي تعب ملامحها ..

" حبيبتي، الحضور قد وصلوا والرئيس سونغ وعائلته هم بالفعل هنا "
قالت ضامة إياها إلى صدرها بدفئ وحنان

أعقبت لوسي وأبدت تفهمًا،
ثم التفت ناحية النافذة بجوارها ووجهت أنظارها إلى الحديقة المليئة بالضيوف.
فـ صدقا هي كانت تشعر بأنها تعيش في واقع غريب وغير مألوف،
وكأنها تغوص في مشهد تمثيلي لا تستطيع السيطرة عليه ..

تلقت دعمًا معنويًا من والدتها وأصرت على تحمل هذا اليوم بشجاعة ..

ثم تابعت تجهيزها للحفل، وهي تعلم أنها يجب أن تكون متألقة في يومها هذا حتى لو لم تختر هذا الزواج،
و تأملت في نفسها بأمل أن يأتي يومًا حيث تستعيد حريتها وقرارها.

دخلت إستير ومعها لينا، إلى الغرفة لتقديم التهاني والمساعدة في تجهيز العروس.
اذ انبهرتا من رؤية لوسي في فستان الزفاف، فلم يكن من الصعب ملاحظة التألق في عيونها على الرغم من القلق الذي يغزو دواخلها

"لوسي، تبدين رائعة .. هذا الفستان يليق بك تمامًا "
نبست إستير ببشاشة

" لا أصدق عيناي، لقد أصبحت عروسة أخيرا "
أضافت لينا والدموع تملأ عينيها حينها ارتمت فوراً في أحضان صديقتها حالما تذكرت رحيلها القريب.

تلقت لوسي كلمات الإشادة هذه بفرح وامتنان، فقد منحتها القليل من الراحة في هذا اليوم الصعب رغم ذلك .

نزلت الدرج تحمل باقة ورودها، كمن يمشي على جسر رقيق فوق هاوية الغموض،
وأنفاسها ترتفع وتنخفض كأمواج البحر في عاصفة عاتية ..

أمسكت بيد أبيها كأنها تمسك بأخر خيطٍ يربطها بعالم الواقع ..

ثم وجهت أنظارها ناحية عريسها، الذي كان يقف هناك في أخر الممر،
يرتدي بدلة سوداء فخمة تناغمت بشكل مثالي مع بساطة جماله، إشراقته تلألأت كنجمة طالما انتظرت لتشع.

حينها، انعكست عيونهما مثل مرايا متلاقية تكشف عن أعماق أخفى من البحار .. تأملها كثيرا ثم نبس قائلا :