♡
_______عِندَما بَدأوا الفَحص العَصَبى فَقط إكتَشَفتُ أعراضاً لَم ألاحِظُها و كان الأمر واضِحاً وجود
وَرم حَتى قَبل أن يَتَبادل الأطِباء نَظرة صامِته فيما بَينَهُم ،بَعد ذَلك كان هُناك التَصوير بالرَنين المَغناطيسي و آه كَم كَرهتُ مَنظر الحُقَن التى تَحتَوى على
الصِبغ و هى تَختَرق جِلد حبَيبَتي فِلورا ،تَركونى فى قاعه الإنتِظار أموت مِن القَلق سبع ألاف مَره بَينَما فِلورا فى آلة التَصوير بالرَنين المَغناطيسي و أخذ الأمر بَعض الوَقت و كُل ثانيه تَمُر تَجعل الوَضع أسوَء و التَساؤلات
أكبَر ،رُبَما الوَرَم أكبَر مِن ما كُنا نَتَوقَع و رُبما أن مَكان الوَرم صَعب جِداً و رُبَما كان مُتَفَشى جِداً يا وَيلى سأموت !! ،
كُنت على وَشَك الذَهاب و دُخول الغُرفه كى أرى فِلورا عِندَما رأيتَهم يُعيدونَها إلى الغُرفه و عِندَما ذَهبتُ لأجلِس بِجانِبها رَمَقتنا المُمَرِضه نَفسَها بِنَظره مُريبه و إستَمَر ذَلك لِثَواني قَبل أن يَدخُل الطَبيب و نَوعاً ما شَعرتُ بٍالراحه لِوجُودِه ،
- سَيده فِلورا ، إتَضَح وجود وَرم بالفِعل و
تَبَين أيضاً مُوقعه و عِند إستْئصاله سَوف
نأخُذ خُزعة مِنه لِتَبين إن كان وَرماً سَرطانياً
أم ورماً مِن نوع آخر و طَبعاً وفق تاريخ
عائِلَتِك المَرضى نَتَوقع أنَه وَرم سَرطانى بَعد إستئْصاله و أخذ خُزعه سَوف نَتأكَد ،ضَغطُ على يَد فِلورا بِقوه و بِمُجرَد خُروج الجَميع عانَقتَها و خَرجَت الدُموع أسرَع مِن ما تَوقعتُ ، سَوف تَكون بِخَير علَيها أن تَكون بِخَير ، مَسحت على شَعرى بِبُطئ و قَبلت جَبهَتى و فَجأة شَعرتُ بِالحاجة للإعتِذار عَن بُكائى ،
- أسِف فِلورا .
- لا تَعتَذِر حَبيبي .
قَبلت شَفَتى بِخِفه و شَعرتُ إثر ذَلِك بِحُزن أكبَر و لَكن تَمالَكتُ نَفسى ،
- عَلَينا إخبار أمى .
هَزت رأسِها و قالت ،
- و يونجى و نامجون و جيمين و الأخَرين أيضاً .
- هذا سَيكون صَعباً .
- نَعم جِداً .
- هل تَظُن أن المُضى بِالعِلاج فى هَذه المُستَشفى سَيكون فِكره صائِبه ؟ .
- أظُن أنَه مِن الأفضَل أن نَقوم بِعمَليه الإستِئصال هُنا و نُقرر بَعد صُدور نَتائِج الفَحص .
- حَسناً ، لَقد تَفقدتُ المَشفَى و لَدَيهُم جَراحوا أورام خُبراء .
- نَعم ، عَلينا تَحديد المَوعد اليَوم و ثُم نَرى .
- حَسناً .
- سَيكون صَعباً جِداً إخبار الجَميع و بالأخَص يونجى .
- نَعم .
بَقَينا جالِسين فى الهُدوء لِمُدة قَبل أن أتَحَدث ،
- فِلورا .
- نَعم حَبيبي ؟ .
- كَيف تَشعُرين .
- خائِفه ..... خائِفه جِداً .
أخذتَها إلى حُضنى ثُم قلتُ ،
- خائِفه مِن ماذا ؟ .
- خَسارة القُدره على التَفكير .
- و مِن ... تَركِك .
- لَن تَذهَبى لأى مَكان وحدِك .
- جُونجكوك حَبيبى .... إن حَصل و مِت لا تَتبَعنى أبداً .
- كَيف أعيش فى عالم تَركِك تُغادِريه حَبيبَتي ؟ .
- ألا تَتَذَكَرى عِندَما تَقابَلنا أول مَره و تَحدَثنا مَعاً ، و قُلت لَكى إنَنى لَست مُتقبل فِكره المَوت لِهذا قَرَرتُ إما الحَياة مَع مَن أحِب أو المَوت مَع مَن أحِب .
- نَعم ... أتَذكر ، لاكِن ... .
أوقَفتَها عَن الإكمال بِقبله دافِئه خَفيفه و
قُلت ،- لِنَتَوقَف عَن التَفكِر فى تِلك الأشياء فا فى الحالَتَين سَنَكون مَع بَعضِنا البَعض للأبَد حَبيبَتي حَسناً .
- .... حَسناً ... حَبيبي .
أنا أشعَر بِها ، فِلورا مُشاوشه ،
إتَفَقنا على كُل شَئ مَع الجَراحين و حدَدنا مَوعد الجِراحه و على الرَغم مِن أن فِلورا لا تَظهر ذَلك فإن يَدَيها تَرتَجِفان مِن الخَوف إنَها تَخوض هذا لأجلى لأنَها لا تُريد العِلاج إنَها تُريد الجَرى خارِج المَكان ، هُناك أمل ، على التَحلى بِالأمل ، دائِماً .
___________________________________
♡