٣٦: مَـالئ بِـالبُكـاء

210 45 3
                                    



__________

بَعد إنتِهاء فِلورا مِن الإستِحمام غادَرت مِن أجل مُسابقه لِفنانى الوشوم و بِقدر ما كُنت سَوف أحِب الذَهاب و أحضُر المُسابقه لِكَى أدعَمَها و لَكن لَدى الكَثير مِن العَمل و الدِراسه المُتراكِمة ،

بُعد فِلورا عَنى عَذاب مِن مُستَوى آخر حتى بُوجود الإتِصال صَوت و صوره أُريد عِناق شَريكتي أُريد الشُعور بِبَشرَتِها الأن لَم نُمارس حُبنا مُنذ أن عُدنا مِن الرِحله بِسبب إِرهاق فِلورا حُبى ، أى نَوع مِن الأحاديث هذا الذى يَكون أداتُه هو لوح بارِد كَيف أشعُر بِحُب فِلورا و شَغَفِها بى بَينما لا أرى نَظَراتِها نَحوى تِلك النَظرات التى تُقَدِسَنى و الأصابِع التى تُداعب بَشرَتى كَما لَو أنَنى مَصنوع مِن الخَرَف ،

فى كُل مَره أغلِق عَيناى أتَخَيلْها و حينَما أبقَى ساهِراً أستَخدِم الابْتوب أفتَقِد قُدومَها مِن خَلفى تَمسَح على شَعرى و تُقَبل رقَبَتى و تُخبِرنى أن الدِراسه لَيسَت أهم مِن النَوم و فى السَرير لا يَسِعَنى سِوى الشُعور بالفَراغ ،

فِلورا حَصَلت على المَركَز الثالِث و كانَت راضيه بَينَما كُنت مُمتلئ بالسَعادة و لَكن لَن يَغيب عَن ذِهنى و لا لِجزء مِن الثانيه وضَع فِلورا و وصلَت لِحدى فى اليَوم الذى عادَت فيه فِلورا إلى المَنزل و تَحديداً فى اللَحظه التى دَخلَت فيها المَنزل لأنَها جَرَت و تقَيئَت فى الحَمام و بَعد أن تَوقَفت عن التَقَيؤ صَرختُ و قُلت ،

- لِما لا تُخبِرينى ما الخَطب مَعكِ فِلورا ؟ !! .

بَعد أن صَرختُ بَكَيت و جلستُ بِجانِبها على الأرض و نَظَرت هى إلَّى نَظره فارِغه تِلك النَظره التى تَنظُرها عِندما تُريد قَول شَئ بِلا تَدَخُل للعَواطِف ،

- ما الذى تَعرِفه عَن والدى جونجكوك ؟ .

- لَم تَكُنى مُقرَبه مِنه و هو كان مُتلاعِباً عاطِفياً و مات مُنتَحراً .

- هَل تَعرف لِما إنتَحر جونجكوك ؟ .

- أظُن مَشاكِل مَع والدَكى .

- لا .

صَمتَت و حَدَقَت فى جِدار الحَمام ثُم قالَت ،

- لَقد إكتَشَف أن لَديه سَرَطان فى الدِماغ .

لَحظه !!!!!! ،

- فِلورا أختِك أيضاً ..... .

- نَعم ، و جَدى أيضاً ذات الأعراض .

هَطَلت دَمعه تِلو الأُخرَى و تَحول هُدوء الحَمام المُريح الدافئ إلى أصوات بُكائى ، عانَقَتنى فِلورا بَينما شَعرتُ أنَنى أتَحَطَم إلى ذَرات مِن الغُبار ،

- عَليكِ الذَهاب للطَبيب فِلورا .

- لا ... لا أُريد .

كان هُناك غَصّْه فى قَلبى قَبل حَلقى ،

- سَ ... سَوف تَموتين .

- هَل هذا سَئ ؟ .

- فِلورا !! أرجوكِ .

- لَو كانوا يَستَطيعون شِفاء أحد لِما لَم يُعالِجوها ؟ .

- فَقَط إفحَصى هُنا فِلورا حينَها سَوف نَبحَث عَن أفضَل مُستَشفَى حَبيبَتي أتَوَسل إليكِ .

أشاحت بِنَظرِها بَعيداً ثُم قالَت مُتَرَدِدَه ،

- سَوف أُفَكِر فى الأَمر جونجكوك سَوف أُفَكِر بِالأَمر .

أقْفَلت على نَفسى فى الغُرفه و بَكَيتُ على وسادَتى لِساعات طَويله لا أُريد العَيش فى عالم فِلورا لَيست مَوجوده فيه و لا أستَطيع حَتى أن أتَخَيل هذا إن أردت ،

لَكن لِما لِما فِلورا ؟ لِما هى ؟ ، والداها لَم يُقَدِموا لَها شئ سِوى المُعَناة المَسمومَه ، للتَو فَقط فِلورا بَدأت تَستَقر نَفسياً حتى أنَنى حَسِبت أن لا مَكروه سَوف يَحصل لها فى أى وقت قَريب على الأقَل ،

عَلَيها أن توافِق على الذَهاب إلى المُستَشفَى عَليها ذَلك لا يُمكن أن أسمَح لَها بِالإستِسلام بِسُهوله بِدون قِتال حتى أنا سَوف أقنِعها مَهما كَلَف الأمر علَى ذلك لأنَها لا تُريد العَيش و أن لا أُطيق فِكره أن تَموت ،

لَدينا المال و أيضاً لَيس صَعباً التَواصل مَع المَشافى فى داخِل أو فى خارِج البِلاد و إذا إستَوجَب الأمر سَوف أترُك الجامِعه و أورافِق فِلورا فى هذه الرِحله سَواء كانَت مُجَرد مَرحله مُنتَهيه أو أنَها النِهايه فَقط ،

هل عَلى إخبار يونجى ؟ أم أن على تَرك فِلورا لِتُخبِره ؟ اه يونجى سَوف يَنهار تَماماً و جيمين أيضاً ، جيمين المِسكين سَوف يُصاب بِنَوبه إكتِئاب حاده و نامجون سَوف يَقلَق كَثيراً و لَرُبما سَوف يُحاول أن يَتَواجَد مَعنا ،

أتَمَنى لو أن هُنالك طَريقه أستَطيع بِها أخذ هَذه الأشياء السَيئه مِن فِلورا و وضعَها فى جَسَدى ، أو لا هَكذا سَتَحزن أيضاً إذَن سَوف أضعها فى والِدَتها إنها أحق بِها ليَكون هذا عادِل ،

الليل المَلئ بِالبُكاء إنتَهى كَكُل شَئ أخر و ظَهرَت الشَمس مِن الأُفُق بِدايه يَوم جَديد ، يَوم سَوف تُقَرر فيه فِلورا أن تَذهَب إلى المُستَشفَى أم لا .

__________________________________

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now