♡
__________لَم تَعد الأمور كَما كانت و رَغم أن
فِلورا لَم تَجعل الأمر واضِحاً و لَكن
كان هّناك شَرخ فى عِلاقتِنا و لا أعلم إذا
كان الزَمن سَوف يَشفى هذا الشَرخ أم لا ،لَم تَتغير الطَريقه التى تُحادثنى بِها
كَثيراً فَقط قَلِلت مِن كَلِمات و القاب الحُب
و لَم أسمَع كَلمه أحِبك مُنذ يَوم الشِجار
أى قَبل سَبع أيام و نِصف و لَم تَكن لَمساتها
كَما كانت و سَوف أصِف ما يَحدُث بِعباره
فِلورا تأخّذ خُطوة للخَلف بِوعى أو بِدون وعى ،مِن الصَعب أن تَكون صَديق أخ حَبيبَتك
خصوصاً إذا كانت حَبيبَتك حاله خاصه
و إذا كان أخ حبِيبَتك يَملك إسم مين و
إسم يونجى الأمر يَكون صَعباً جداً حَيث
أنيونجى لَم يُسقط تِلك النَظره عَن وجهه
و لا مَرة واحده أمامى ، أى نظرة ؟ ، إنها
النَظره التى تَقول أريدك أن يَرحمك المَوت
و يأخذك فى أسرع وقت قَبل أن أقتُلك
أنا بيَدى ،
الأمر الجَيد أنه لا يَعنيها تَماماً أنا أعرف أنه فَقط قلق على أختِه فِلورا لأنها أختِه
الوَحيده ،فى هذا المَساء اللَطيف حَيث الشَمس مّختفيه و تَكاد أشَعتها تَلحقها لا يَسعنى سِوى التَفكير بفِلورا و جيمين بَينما أداعِب شعر القِطه إِنِّى الناعِم ،
لا أعرف كَيف أساعِد جيمين أراه يّعانى و يُكافح مُنذ سَنوات مِن عَمل إلى عَمل أخر
و حتى فى أيام العُطله و الصَيف كان يَعمل ثلاث أعمال جُزئيه أنا فَقط أريد مُساعدة صَديقى ،و بَعد التفكير كَثيراً تَوصلت إلى فِكره و حان الوَقت لِعرضها على حَبيبَتي فِلورا بِما أنها
أقرب الأشخاص إلى جيمين بَعد والِده ،نهضتُ مِن على الأريكه و خَرجتُ إلى الحَديقه المُشبعه برائِحه الطَبيعه الهادئه حَيث تَجلس فِلورا مُتأمله بِشعر رَطب إقتربتُ مِنها بِمهل أتَجنب إزعاجِها أبحَث عن هاتِفها لأرى كَم بَقى على إنتِهاء جَلسه التأمل خاصَتها و قبل أن أصِل ،
- ما الأمر جونجكوك .
- فَقط أردتُ تَفَقد التَوقيت .
- لا بأس ، قُل لى ماذا تُريد ؟ .
- أردتُ إستِشارَتك فى شَئ حَبيبَتي .
- تَفضل .
- جيمين يَبدو أكثر إرهاقاً مؤخراً و كُنت
أفكر فى طَريقه لإهدائِه بَعض الراحه
قَليلاً .- نَعم .
- و تَوصلت أن رِحله إلى جَزيره جيجو هى فِكره جَيدة خُصوصاً و أنَنا فى الصَيف .
- هَذه فِكرة مّمتازة حَبيبي .
- صَحيح ؟ .
- أجل بالطبع ، هل سَوف تَكون لِمُده إسبوعَين ؟ .
- نَعم .
- عَظيم ، سَوف يُعجب جيمين جداً .
- نَعم ، أنا مّتحمس لِمفَجئته .
- أريدُ أن أشارك .
- كَيف ؟ ! .
- دَعنى أهتم بأمر تذكرة العَوده .
- حسناً .
- جونجكوك حَبيبى ؟ .
- هل تُريد التأمل مَعى ؟ .
- بالطَبع ! ، فَقط سَوف أضع هاتِفى على
الشَحن و أعود بِسرعه .أسرعتُ بِتوصيل هاتِفى إلى الشاحِن و عُدت إلى حَيث تَجلس فِلورا جلستُ بِوضعيه اللوتَس بِجانبها و أخذتُ نَفساً عَميقاً و ثّم أغمضتُ عَيناى ،
معاً تأملنا لِسبع عشر دَقيقه ثُم تَجَولنا معاً فى الغابه حتى كادت السِماء تَكون سَوداء و بَعدها عُدنا إلى المَنزل حيثُ شاهَدنا فِلم رومَنسي جداً حَرك مشاعِرُنا بِطريقه غَريبه و أثناء تَناول العشاء بَكينا على النِهايه مَعاً لَيس لأنها حَزينه بل لأن كِمية مَشاعر الحُب التى شَعرنا بِها لا نَستطيع تَحملها ، غسَلنا الصُحون أثناء إستِماعنا إلى أغنيه دافِئه و هادِئه التى أدمِنها أنا و فِلورا مؤخراً ،
إنتَهى اليَوم بِنومنا مَعاً و عَلمتُ أن الأمُور
سَوف تّصبح أفضل عِندما تركت فِلورا قُبله على كَتفى قَبل النَوم ._________________________________
♡