٨: قَـهـوَه

435 97 4
                                    



_______

شُرب القَهوه مَع فِلورا صَباحاً، القِراءة مَعها
لَيلاً، و مُشاهَدة الأَفلام هذه الأَشياء أَصبَحَت جُزء مِن يَومى شَئ أُحِبُه و أَنتَظِر حُدوثه لأَستَرخى.

مَشاعِرى نَحو فِلورا تَكبُر و فى الأَوقات التى أَكون فيها مُرهق جداً و قَبل النَوم أَحصُل
على بَعض الخَيالات أُعانِقَها، أُمسِكُ يَدَيها، و أُقَبِلُها، و لَكِنَنى أَعلَم أَنَها خَيالات أَنتَجَتها مُخَيلَتى و إِعجابى بِها.

كان مَساءاً آخر رُبَما بَعد شَهر مِن بِدأ هذه المُغامرةِ أَو أَكثَر كُنت أَنا و فِلورا كالعاده جالِسَين على الأَريكَه فى وقتٍ يَكاد يَكون مُتأَخِراً نُشاهدُ فِلماً بَينَما تَضرِب الرياح النَوافِذ بِقوةٍ، كانَت أَحداثُ الفِلم تَصيح بِالعاطِفَة و الحُب و كُنتُ أَشعُر بِالسَعادة و الفَراغ العاطِفى فى ذات الوَقت و فَقَط فَجأَة قالت فِلورا.

- هَل يُمكن أَن أُمسِك بيَدِك؟

- نَعم.

و هَكَذا أَصابعُنا وَجَدَت طَريقَها نَحو بَعضِها،
و فَقَط شابَكنا أَصابِعنا طوال الوَقت المُتَبَقى مِن الفِلم الذى يَجلِب الجَفاف
العاطِفي.

كانَ شُعوراً جَميلاً بِحق جَميلاً جداً و دافئ
رَغم دَرَجَه حَراره الجَو المُنخَفِضَه.

لَم نَفصِل يَدَينا المُتَشابِكَه إِلى نِهايه الفِلم،
و لَم أَشعُر بِغَير الراحه و مَشاعِرُ لَطيفَه تَتًحَرَك فى داخِلى.

إِستيقَظتُ هذا الصَباح مُتأَخِراً عَن فِلورا، و مَع أَلَم فى الرأَس، الساعه كانَت بَعد السابِعه بِقَليل و بمُجَرَد نُهوضى مِن على الأَريكَه البَرد جَعَلَني أُفَكر بِالعَودَة تَحت الغِطاء الثَقيل مَره أُخرَى، ذَهبتُ لِحَقيبَتى تَحت السُلَم أَخرَجتُ هودى آخر و إِرتَدَيتُه.

ذَهبتُ إِلى المَطبَخ و شَرِبتُ نِصف كوب ماء دافئ، مِن النافِذة المَفتوحَه، رأَيتُ فِلورا تَتَمايل فى الحَديقه، يا لى مِن غَبى سَوف نَتأَخر ذلِك بِسَبَب البيرَة الغَبيه أَنا أَحمَق.

غَسَلتُ وَجهى و أَسنانى بِسُرعه، العِنايه بِالبَشره إِستَغرَقَت سَبع دَقائِق بَدل عَشرة دَقائِق، و الحِلاقَه سَبَبَت جُرحٍ فى وَجهى، و الإِستِحمام أَصبَح غَسل شَعر فَقَط، غَيرتُ ملابِسى بِسُرعه و وَضَعت الكَثير مِن العِطر ثُم خَرجتُ مِن الحَمام.

إِتَجَهتُ نَحو المَطبَخ أَلتَقِط تُفاحه حَمراء
لامِعه و مِن ثُم هَروَلتُ إِلى الأَعلى حَيثُ
فِلورا.

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now