وعلى يمينها كانت العمة هيليـن،
امرأة ملامحها جدية ورائدة،
تحمل هموماً ومسؤوليات كبيرة تجاه العائلة،
كونها إبنة الرئيس الوحيدة،
ترتسم على وجهها علامات الحكمة والقوة،
وكانت تُظهر للجميع روح القيادة والتصميم.

وقف الجد ليستقبلهم بابتسامة دافئة تملأ وجهه، وبادر بلباقةٍ قائلا :

" أهلاً بكم، سعيد جداً برؤيتكم هنا "

جلست لوسي هناك بجوار والدتها،
وراحت تتفحص قائمة الطعام بابتسامة خجولة.

فجأةً، أخذها الجد بيده وأطلق العنان للحديث،

بدأ يروي قصصًا من ماضيه البعيد،
حينما كانت لوسي مراهقة صغيرة،

كان يزورهم كثيرًا في منزلهم أثناء زياراته للصين في ذلك الوقت،
لكنه لم يعد يتحمل عياء السفر لمسافاتٍ طويلة بسبب صحته، ولم ينسى ذكر احدى المرات التي أحضر معه حفيده إلى منزل عائلة يانغ أنذاك والذي كان قد بلغ عامه الثامن عشر والنصف بينما لوسي كانت في الخامسة عشر ..

تخيمت البسمات على وجهها بينما تتخيل تلك الذكريات، تشاجرا معا كثيرا يومها، هذا أكثر ما يجعلها متوترة من هذا الزواج،
كيف ستعيش معه في مكان واحدٍ إن كان أول لقاء لهما بدأ بشجار وهي الآن لا تتجرأ حتى على النظر إليه من كثرة الإحراج خصوصا أن كل من في الطاولة حاليا يأخد الموضوع بشكل مضحك ..

تبع ذلك سؤال الرئيس لوالد لوسي حول موقفهم من اقتراح الزواج ..

حينها بدا طابع الاستغراب والترقب يعم المكان،

وقد تعالت أصوات الهمسات والنظرات المتبادلة قبل أن يأخذ والدها الكلمة، بينما كان ينظر إلى ابنته بعيون مشرقة :

" لقد ناقشنا الأمر بيننا، وعزيزتنا لوسي قررت القبول باقتراحكم " أعلن والدها ببساطة

نطق الجد بابتسامة واسعة تلامس حوافر عيونه،
وهمست أمنيته الصادقة بداخله :

" حسنًا، دعونا نعقد قرانهم بعد يومين، نظرا لأن حفيذي مستعجل بسبب عمله "

عارضته والدة لوسي بتردد،
كأنها تمثل الصوت الحذر والعادل،
الذي يعارض القرار الوشيك بخوفٍ من تجاهل القيم والتقاليد :

" كيف يمكننا تزويج إبنتنا بدون حفل زفافٍ صغير على الأقل سيد سونغ؟ "

انطلقت استير كمن يعرف أهمية اللحظة،

وأعلنت وهي تمدّ يدها باتجاه لوسي، مبديةً تأييداً حاراً :

Destined with you || ْقَدَرِي مَعَڪWo Geschichten leben. Entdecke jetzt