"17"

81 13 3
                                    

بريد الرسائل 💌:

فَقْط كُن بِجَانِبي وكُل شَيءٍ سَيكُون بِخَير"...♡

.
.
...
__________

تتمالك أعصابها بصعوبة، و بصوت مبحوح تجيب:
-"كيف حال السيدة ميرال؟"

ليتكلم جون ببعض الاستغراب:
-"تعرفان بعضكما؟!"

هانا: -"أجل جوني أنا والسيدة ميرال نعرف بعضنا وبشكل جيد"

قاطع حديثهم دخول رجل في الخمسين من عمره،
شعره الأبيض وقامته الطويلة وكأنه نسخة من ابنه!

رفع ذراعيه مرحبا بها:
-"يا اهلاً وسهلًا بالفتاة الجميلة بالفستان الأبيض، كيف حالكِ يابنتي؟"

تقدم ناحيتها ليصافحها بسرور..
-"أنتِ أجمل بكثير مما وصف لي ابني"

يستقر نظرها على الأرض بخجل:
-"شكراً"

-"هيا دعيني أعرفكِ بزوجتي الجميلة ميرال"

يتكلم جون: -"لا داعي لذلك يا أبي يعرفان بعضهما مسبقًا."

اتجه الأب بنظره ناحية القابعة في مكانها بصدمة:
-"حقاً ميرال أنتِ تعرفينها!"

قاطعته هانا: -"أجل أعرف زوجتك"

-"حسناً هذا جيد يابنتي"

تكلمت صاحبة العقد الآلماسي بعد صمتها المجحف:
-"هانا"

-"نعم السيدة ميرال؟"

-"كيف حالكِ؟"

-تجيب هانا داخل نفسها: أنتِ آخر شخص يجب عليه معرفة حالي، أكرهكِ..-

اصطنعت ابتسامة ألصقتها على شفتيها:
-"أنا بخير السيدة ميرال"

-"ناديني فقط ميرال"

جون: -"هانا"
التفت هانا نحوه
-"تعالي معي"
.
.

أدراها نحوه ليوقفها أمام وجهه:
-"لماذا تغير لون وجهكِ عند رؤيتها؟، لماذا أنتِ غاضبة هكذا؟!"

-"لست غاضبة، أنا فقط متوترة، ليس من عادتي مقابلة اشخاص جدد، هذا فحسب"

قاطع حديثهم صوت والديه وهو ينادي عليهم
...

جلست على مائدة الطعام مقابل تلك المرأة التي تشبه عيناها، و نفس شعرها..
كيف يمكن للشخص أن ينسى ملامح أمه!
كلاً من هن تحارب نفسها الآن

هانا تقاوم ضميرها و لا تسمح له بالتدخل، فقط لأنها رأتها بعد كل تلك الأعوام ذلك لا يعني أنها ستغفر لها

أما ميرال والدتها
تلتوي آلماً وحسرة على مافعلته بابنتها
تلعن نفسها كل يوم على مافعلته كيف استطاعت ترك ابنتها الوحيدة هكذا؟ كيف كانت بهذه الأنانية؟!، فضلت عملها وحياتها على ابنتها التي كانت في حاجة لها
.
.
وعند الانتهاء من الطعام
جلست هانا بالقرب من جوني و الأب مع الأم
كانت أصعب وأثقل ساعتين عليها

انتهى الحديث ودعها والده بينما الأم تنظر إليها وحسب
غادرت مع جون ليوصلها إلى المنزل.

.
.
.
.
.
يتبع🌊🩵...

 My Soul || روحي ✔Where stories live. Discover now