"19"

84 11 4
                                    

بريد الرسائل 💌:

"لَيس لِعَالمِي مَعنَى بِدُونِ وجُودِكَ"...♡
.
...
________________

رجع بخطواته الثقيلة إلى منزل والده، صعد إلى غرفته،
أغلق الباب خلفه بقوة، صرخ بأعلى صوته حتى بانت عروق رقبته
كالمجنون يكسر كلما تقع عيناه عليه، جلس على الأرض بتعب، لم يستطع كبح دموعه عن النزول، يضرب جبته براحة يده بقوة!..

هرع أبوه عند سماع صراخه!

يركض على السلالم كي يصل إليه بأقصى سرعته، يضرب على الباب بقوة، صوت صراخه ملىء المكان،
فالشعور بالخوف على الابن ليس بهين:
- "جوني جوني ،ماذا حدث يابُنيّ؟!"

لم يتلقَ أي جواب من الآخر ليقرر كسر الباب!

لمحت عينا الأب ابنه المنهار يجلس على الارض وكلتا يداه على وجهه و الدماء على قبضة يديه!

كل مافي الغرفة غلب رأسًا على عقب حرفياً حطم كل شي في الغرفة

اسرع بخطواته نحوه، صرخ بذعر:
-"لماذا فعلت ذلك؟ ماذا حدث لك؟ الدماء على يديك! ماذا حدث يابني اخبرني؟"

-"لم تحبني يا أبي"

-"من؟"

-"أنا أسف يا أبي أسف"

-"على ماذا تتأسف يابني؟!"

-"لأنني سببت لك الخوف، ولكنني لم أتحمل أنها لا تحبني بعد كل ما فعلته"

-"تتكلم عن هانا!"

-"أجل"

لم يشأ الأب أن يزيد على ابنه لذلك اغلق الموضوع وعقم له يده وتركه ينام

.
.
.
.

رجعت الآنسة ميرال إلى البيت من عملها لتجد الأب أمامها يفرك اصابع يديه بقلق

-"حبيبي ماذا حدث؟"

-"جوني.."

-"مابه؟!!"

-"وصل إلى المنزل في حالة يرثى لها، لقد حطم كل شيء في غرفته ياميرال! وتسبب لنفسه بجروح في قبضة يده"

صرخت بهلع: "كيف؟ لماذا؟ ماذا حدث معه؟!"

-"قال بأنها لا تحبه!"

-"من؟"

-"هانا."

تجمدت في مكانها حين ذُكِر اسمها، جلست على المقعد بانهيار لتبدأ ببكاءٍ ناتج عن ندمها.

-"حبيبتي لماذا تبكين؟"

-"أنا السبب أنا السبب.."

-"السبب في ماذا؟"

-"كذبت عليك طوال الفترة الماضية، كنت متزوجة قبلك وكان لدي توأمان، أحدهما توفي قبل سبع سنوات وأنا تخليت عنها بسبب أنانيتي هانا هي ابنتي،
لم أسأل عنها أبداً، أشعر بالندم على مافعلته، ماحدث كان بسببي، عندما رأتني ذلك اليوم هنا لابد وأنها لم تتحمل الوضع أنا أعرف ابنتي لابد أنها فعلت ذلك بسببي"

-"كيف استطعتِ؟ أنكِ أحقر شخصٍ رأيته في حياتي أخرجي الآن من منزلي"

-"سأخرج فقط دعني أتكلم مع جوني متأكدة أنها ستفعل شيئاً بنفسها، هو الوحيد القادر على انقاذها، ارجوك"

انهالت اصوات صراخهم عليه و ايقظته من غفوته
لينزل تحت بعدما استمع إلى حديثهم

رأته وهو ينزل عن السلالم فركضت ناحيته تترجاه

-"جوني ارجوك ستفعل شيئاً بنفسها، أرجوك ساعدها"

-"ولماذا سأساعدها؟، هي بنفسها قالت بأنها لا تريد رؤيتي"

-"لماذا لا تفهم هي تحبك رأيت ذلك في عينيها ذلك اليوم، فعلت ذلك معك بسببي لأنها لا تريد رؤيتي"

.
.
.
.
يتبع🌊🩵...

 My Soul || روحي ✔Where stories live. Discover now