"7"

105 17 1
                                    

بريد الرسائل 💌:

"أَشَعرُ بِكَ فِي كُلِ مَكَان، أَنْتَ الْهَلوَسَة الْتِي أَتَمَنى أَن لَا اُشَفى مِنهَا"...♡

.
.
..
___________________

وضعت يداها على وجهها خافيةً ملامحها ونظرت ناحيته، وقفت من مكانها وانحنت قليلاً ك علامة شكر..

خرجت من الباص لتبعد يداها، تشبثت بحقيبتها وتنهدت بارتياح، رفعتها أمام وجهها لتركض بسرعة،
تخشى أن يرى أحد ما وجهها

وصلت إلى البيت و دلفت داخله لترمي بنفسها على الاريكة، زفرت بتعب، و نظرها معلق على السطح،
شردت قليلاً لتستعيد ذاكرتها كلامه قبل قليل..

جلست من مكانها تهز رأسها مبعدةً تلك الأفكار عن عقلها
لماذا أثرت كلماته على نفسيتها هكذا؟ كيف جعلها تتوقف عن البكاء فقط بإخراج بعض الكلمات من ثغره؟
استغربت من ذلك فإن الأمر جديدٌ عليها!

ليوقف تفكيرها قراقر بطنها يترجاها أن تأكل بعض الطعام..
توجهت إلى المطبخ لتفتح الثلاجة، لمحت عيناها كعكة كبيرة، ارتسمت ابتسامة على ثغرها:
-"شكراً لك يا أحن وألطف عمٍ في الدنيا"

انتهت من تناولها لتنتشر بجسدها الخفيف على السرير وتغط في نوم عميق..

.
......
.

"أخي أخي، لماذا تركتني؟"

"وقتي انتهى حينها أختي الكبرى، أنا أسف لجعلكِ تتألمين بسببي"

"أكثر ما يؤلمني هو غيابك، أريد منك عناقاً طويلاً، عناقاً ينسيني كل حزني وبكائي لفقدانك فقط اقترب ولا تحرمني منك أكثر"

كاد أن يصل إليها ليسطع ذلك النور القوي من وراء ذلك الظلام فتبسم مبتعداً عنها:
"سأذهب الآن، أحبكِ"

"لا لا لا تتركني أرجوك.."
.
.........
.

استيقظت بفزع  وهي ترفع يدها نحو الفراغ و تردد:
"لا تتركني أرجوك.."

نظرت حولها فإذا بها في غرفتها، كان حلمًا!
ذهب قبل أن تروي شوقها بحضنه، تكورت على نفسها بحزن..

.......

خرجت إلى الجامعة، اليوم مختلف عن غيره فاليوم و لأول مرة تتأخر عن المحاضرة، وقفت عند الباب، و نظر البروفيسور عليها، و كذلك أنظار الجميع حولها، يتهامسون أمامها، تعلم جيداً بأن ما فعلته بالأمس كان غريبًا..

البروفيسور: -"اذهبِ إلى مكتب المدير سأوافيكِ هناك"

اتجهت إلى مكتب المدير حيث أمرها، فدلف معها داخل المكتب..

البروفيسور: -"الآن ستخبرينني ماسبب صراخكِ بالأمس و هروبكِ من المحاضرة بشكل غير مبرر و تأخركِ اليوم؟!"

رما عليها هذه الاسئلة تحت أنظار المدير، شعرت بالتوتر يسري بقشعريرة في جسدها، انعقد لسانها فهي لا تتحدث كثيراً ولم يسبق لها أن تكلمت مع أحدٍ في الجامعة..

ليعيد الآخر سؤاله، ولكن لا يتلقى ردًا منها..
تنظر إلى المدير كي ينقذها من هذا الموقف فهو صديق عمها.

المدير: -"اذهب أنت الآن أنا سأتعامل معها"

خرج الآخر وبقيت هي في مكانها تفرك أناملها بقلق

"أعلم ماتشعرين به لا تقلقي سأتصل على عمك ويمكنكِ التحدث معه"

....

"ماذا حدث يابنتي؟"

تنهدت بصوتٍ حزين: "أسفة ياعمي أنا لم أكن أقصد الصراخ أبداً ولكن لم أتمالك نفسي حينما قرروا الذهاب إلى ال..ب..ح..ر.."
نطقت كلمتها الأخيرة بتلعثم، علم بأن نوبة الخوف عاودتها من جديد، طلب منها أن تعيد الهاتف إلى المدير..

تكلم المدير:
"حسناً فهمت ذلك، لا تقلق سأوضح الأمر للبروفيسور وسأحل المسألة"

رفع بصره ناحيتها: "يمكنكِ الذهاب الآن"

.
.
.
.
يتبع🌊🩵...

 My Soul || روحي ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن