"2"

201 26 3
                                    

بريد الرسائل 💌:

"فِي أَكَثرِ أَوقَاتِي انَعِزَالًا أَرَدتُكَ مَعِي"...♡
.
.
...
______________

استجمعت قواها و استمرت بالهرولة إلى أن وصلت إلى ذلك المنزل الصغير فور رؤيته تدرك بأنه لا يتسع إلا لشخص واحد!

أخرجت المفاتيح من حقيبتها ودلفت داخله أشعلت الضوء،
و حصلت على حمامٍ هادىء،

رمت نفسها على السرير دافنة وجهها فيه ثواني معدودة حتى استرسلت دموعها في النزول

تخرج شهقاتها بكل قوة بينما لا يكاد يسمع صوتها بسبب وجهها المدفون في السرير أحست بشيء على السرير
لترفع وجهها مع ابتسامة باهتة على ثغرها

أعدلت جلستها وامسكت بجسده الصغير حملته بهدوء
لترتب على ظهره ثم بدأت بقص كلما حدث معها اليوم..

يؤنسها وجوده، تعلم جيداً بأنه يستمع لما تقول وتدرك أيضاً بأنه لا يستطيع الرد على كلامها،

تتفحص شعره الأبيض وبعض الرقع الرمادية على باقي جسمه الصغير

تناديه ب "تيه"
ليس بالضرورة أن يكون البشر هم الرفقاء الوحيدون لنا هناك أيضاً الحيونات
"تيه القط" هو صديقها تشعر بالسكينة عند رؤيته
يشعرها براحة لا تشعر بها مع البشر..
.
.
.
.
.......

استيقظت على صوت المنبه الساعة الثالثة فجرًا لتنجز روتينها اليومي ، انتهت كما في كل مرة قبل السادسة صباحاً،

وكعادتها كل يوم تستقل القطار ثم سيراً منه إلى الجامعة، الروتين الدراسي نفسه يتكرر كل أيام الاسبوع
انتهت المحاضرة لتخرج
لم تعتقد بأن مزاجها سيتعكر اليوم!

وضع يده على كتفها بطريقة تجعل بدنها يقشعر، لتلتفت ناحيته

يتكلم بغرور:
"إلى أين ياصاحبة الكمامة؟، أتعلمين لم ألاحظكِ من قبل!كيف فوت رؤية هتان العينان؟ اتوق لرؤيته وجهكِ الآن"

بسط يده قاصدًا أن يبعد كمامتها عن وجهها المبهم، امسكت يده بدون ردة فعل والتفت لتكمل طريقها و كأنها تحاول تجاهل كل شيء يجعلها تنخرط مع أبناء جنسها،
ليمسكها من خصلات شعرها الخلفية شاداً إياها إلى الخلف!
احست بالآلم وكأنه سيقتلعه!

التفت ناحيته وبدأت بؤبؤة عينيها تدور و تستكشف ملامح وجهه، لتستقرعيناها في بؤبؤة عينيه، شرد لثواني في حدقة عينيها

وبشكل مفاجىء سددت لكمة إلى وجهه الوسيم!
لينظر ناحيتها بغضب

بينما يضحك أحد اصدقائه عليه:
"برو، هناك دماء على شفتيك!"

و قبل أن يمسح الدماء عن شفتيه سددت له لكمة آخرى أسقطته أرضاً، نزلت إلى مستواه و رمغته بنظرات تحدي دون أن تنطق بكلمة

شعر بالرهبة لنظراتها؛ استقام عن مكانه وركض بذعر إلى الخارج

تنهدت بغضب وامسكت حقيبتها لتبتعد هي الآخرى عن هذا المكان الذي تصفه بالجهنمي
.
.

"فتاةٌ قليلة الكلام، أعتقدوها بكماء، ولا يعلمون سر سكوتها.."

.
.
.
يتبع🌊🩵...

 My Soul || روحي ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن