"3"

153 23 5
                                    

بريد الرسائل 💌:

"لَيْسَ الَأمَرُ كَونَك غَرِيب، بَل كَونكَ أَتَيت فِي أَكَثرِ أوْقَاتِي احَتِياجاً لِكَتِفٍ اتَكِئ عَليِه"...♡

"أنَت الشَّخص الَوحِيد الذِي أَرَدتُه بِجَانِبي"...♡
.
.
...
_________________

تتقدم بتعب نال من جسدها إلى محطة الباص؛ تنتظر قدومه غير مستوعبةً الدماء على يدها؛  شعرت بألمٍ خفيف ولكنها لم تكترث لذلك.

دقائق ليصل الباص دلفت داخله، جلست على المقاعد الخلفية
أخرجت الهاتف لتستمتع بموسيقاها المفضلة ، تسافر بخيالها إلى عالمها الهادىء

استشعرت يد على كتفها، فرفعت نظرها نحوه
كان يتكلم ويشير إلى يدها لم تستطع سماعه بسبب السماعات
فقط تجاهلته وكأنه لا شيء..

غضب الآخر لفعلتها ليمسك السماعات ويسحبها بسرعة
فتوقف ذلك العالم الذي كانت فيه فجأة،

تنظر إلى هذا الشخص الذي أفسد خيالها..

-"يدكِ تنزف!"
أشار إلى يدها

أرجعت نظراتها إلى يدها فكانت تنزف حقاً!،
فتحت حقيبتها لتخرج منديلًا وتمسح الدماء..

-"ألستِ نفس الفتاة التى ارتطمت بها البارحة؟"

لا تهتم لما يتفوه به وكل تركيزها على مسح الدماء عن يدها اخذت السماعات لتضعهم في اذنيها متجاهلةً حديثه

مرةً اخرى ازاح السماعات!

-"إنكِ فتاة غريبة هل أنتِ بكماء؟!"

لم تجبه؛ نزعت السماعات من يده،
ليكمل الآخر ولكن هذه المرة بإشارات ظاناً منه بأنها بكماء
فشلت محاولاته لجذب انتباهها
تنهد بغضب على حاله لماذا أصلاً يريد مخاطبتها وهي تتجاهله هكذا..

وصل الباص للمحطة الآخرى لتقف من مكانها وقبيل أن تخرج أمسك بيدها!،

ليشير بيده الآخرى ملوحًا لها كعلامة وداعاً!..

تمالكت نفسها بصعوبة لا تريد لكمه ابداً، تجاهلت لطافته لتنزل من الباص بسرعة

تدك رجلاها الأرض بغضب!

أكلمت طريقها بتعب إلى أن وصلت إلى بيتها الصغير وكما تفعل كل يوم أيضاً تنهي طعامها وتدفن وجهها في السرير وتبدأ بالبكاء مرةً أخرى ثم تحتضن "تيه" لتقص عليه أحداث يومها..

.
.
.
.
.
يتبع🌊🩵...

 My Soul || روحي ✔Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz