٤٨

57 4 1
                                    

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
——
رَزان - المغرب
زعلانه بالحيل لأن عزايم اهل الوَليد رجعت بل حتى انها زادت من بعد زواجها منه و كأن الناس بس جاية عشان تتفرج فيها و بحالها في بيت عَبد الوهاب .. و من شدة الكرف هَـاجر اضطرت تجي من بيتها و تترك زوجها مع المعازيم يساعد اهلها و هي تساعد

رَزان لفت على هَـاجر و هي تجهز الضيافة : تكفين وشبها خالتي اطيَـاف كل يومين عازمة لها احد علميني انتوا خذيتوني و زوجتوني من اخوك عشان اكرف معك صح ؟ .
هَـاجر حطت يدينها على فمها بضحك : اوف انكشفت خطتي انا و امي ؟ والله عاد حبي انتِ تدرين ابوي هو اللي يعزم ما يقابل احد الا و يحلف عليه يتعشى عندنا بعدين امي مسكينه طول الوقت لحالها زين فيه حد يزاور و يجي يونسها .

رَزان جلست و استندت على المجلى بتعب : يليل ذا الشغل اللي عيا يخلص واقفين بفساتينا و الكعوب نغسل المواعين و نطبخ ما كأن فيه خدم حتى مناكيري تقشرت من الصابون .
هَـاجر مسكتها مع يدها تقومها : والله الخدم ما لحقوا امي طلعتهم ينظفون الحوش ابوي قال نحط العشى هناك اول ما يوصل عشان الرجال كثير ما بتكفيهم غرفة الاكل انتِ بس اطلعي فوق ارتاحي .
رَزان طالعت فيها بحُب : اه هَـاجر بموت على الدلع تراني ان طلعت معد بنزل .
هَـاجر هفتها مع كتفها : اقول لا يكثر اطلعي فوق عدلي مناكيرك اللي تقشرت و ارتاحي لين بعد الصلاة و انزلي عشان نقهوي الضيوف الشاي خلص من عندهم و توي سويت واحد جديد .

هَزت راسها لها و طلعت لفوق و هي تترنح .. شالت الكعب بيدها و كملت مشي حتى رمت نفسها على السرير بتعب

الفراش كان بارد من المكيف الشغال و كان احب احساس على قلبها الا انها استنكرت من ضرب راسها بشيء صلب كان تحت البطانية

استقامت تفتح الابجورة و هي متألمة و كذلك هو كان يفرك راسه بغضب رمت نفسها عليه و ضرب راسه فيها : مريضه انتِ ما تشوفين ؟ .
رفعت الكعب بيدها و هي تستجوبه : وش مطلعك فوق المعازيم منهم معه ؟ ما تستحي انت تاركهم و جاي ترقد !! .
عقد حواجبه و هو يطالعها : زوج هاجر معهم بعدين وشدخلك فيني ؟ انتِ اللي وش مطلعك بدال ما تساعدينهم تحت .
لفت وجهها ولا ردت عليه و اخذت مناكيرها تعدل اللي خرب من اظافيرها و هي تستند على السرير

جفلت على يدينه اللي حاوطتها و قام يحشر راسه بحضنها الا انها تظاهرت بأنه مو هامها .. تكلم بشكل مكبوت : الحين صدق زعلتي من كلامي ليلة عرسنا على الكوشة و قمتي تبكين ؟ .
رفعت عيونها تحاول تتذكر : اي كلامـ.. اوه قصدك على شعري و مكياجي ؟ .
زم شفايفه و هو يكمل : والله كنت اطقطق معك ما دريت بتحز بخاطرك بعدين كيف طاوعك قلبك تخليني ؟ خليتي لي فستانك الابيض و هجيتي ! .
قام و قرب وجهه لها : متخيله منظري و انا راجع البيت مع الفستان بدال صاحبته ؟ .. للحين معلق بالدولاب ولو انه ماخذ مساحة بس يويلك تشيلينه البسيه دايم احب اشوفك بالابيض احسه حلم انك انزفيتي لي .

رواية : عِتاب .Where stories live. Discover now