٣

134 5 0
                                    

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

————

١٢ بعد مُنتصف الليل - إلهـام

تلفتت حولها حوشهم كان مُظلم بِكُل ما تعنيه الكلمه و موحش بشكل مُنفر ... إنتهت سَهرتهم قبل سَاعتين بالضبط من لما رتبوا المكان بعدهم و تعشوا و كلن راح غرفته إلا هي ، دموعها تحجرت بعينها و غصه قلبها من خوفها على وَلدها بما انه تأخر على غير العادة .

متعودة كل اسبوع على وقت نهاية جمعتهم يكون عَزيـز قد رجع متعشي و مطلع كل اللي براسه و معد يبقى الا يبدل ثيابه و ينام .
إلا هالمرة تأخر بشكل مُبالغ فيه رغم انه المتفق عليه ما تجي الساعة ١٠ إلا وهو بالبيت ، شاللي تغير الحين ؟ .

لَفت جلالها بإحكام على راسها و طَبطبت على قلبها برُعب و عيونها ما وقفت تناظر لجوالها و تشوف الساعة بدقايقها و بثوانيها وهي تمر عليها

تَهـاني خَرجت تتفقد أبواب الشارع قبل لا ينامون و تفاجئت ببنتها تشاهق عِند الباب الخلفي مرعوبة ، ذكرت ربها عليها و سَمت و الأهم انها مَسكت عضيد إلهـام بتتحسسها

ألمها قلبها من بروده جسد اللي قدامها لكنها ما بين و ادعت الشِده قدام ملامح الهَـام اللي بَهُتت و توسط احمرار طفيف وجنتها و أنفها من وقفتها لسَاعات برا

أيقنت بأنها لم تتخطى صدمتها الأولى و الثانية و الثالثة بَعد ... اكتفت انها تِلم بنتها لحضنها مكرهه عشان بتهديها و تاخذ بخاطرها و تفهم مِنها

تَهانـي تَمنت و للمرة الأولى ان بناتها الثنتين يكونون مثل اختهم وِداد اللي على الرُغم من انكسارها إلا انها ما بينت ضعفها ولو للحظه
ما سَمحت لأيً كان انه يأثر فيها إلا بالعكس قررت تتخذ الطريق الأصعب ولو انه اذاها ، عكس بناتها الثنتين غَديـر و إلهـام اللي سَمحوا للكِل يفرض هيمنته عليهم .

تَهـاني بَلعت ريقها و سألت تستفسر بفضول : شفيك ؟ ، عسى ما شر ؟ .
تَشبثت فيها بقوة : عَزيـز يا يُمه للحين ما رجع ! ، تِعبت وانا انتظر و اكيد هالزفت جدته مسويتله شي ولا ليه ما رجع للحين ؟
تَهانـي بِحده : عيب شهالكلام ترا مثل ما انا جدته هذيك بعد جدته بعدين تلقينه نام عندهم ولا زحمه بالطريق شدراك بظروف الناس ؟ .
إلهـام مسحت طرف عيونها بخشونه و رَفعت صوتها بدون وَعي : قلبي مو مرتاح من اليوم ما كنت متطمنه لروحته من الأساس بعدين ماهيب اول مره ياخذون عَزيـز مني ، افهميني يا امي ذولي الحقد معميهم يبون يأذوني بأي طريقه .

رواية : عِتاب .Where stories live. Discover now