٤٤

79 5 1
                                    

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
——-
الوَليـد - ليلة العمر
رجوله تصلبت من كثره الوقوف فقبل ست ساعات شاف الجمال على هيئة بشر عابس .. بفستان زفاف ابيض يرسم منحنيات محبوبته بوضوح

لقائهم كان سببه جلسة التصوير اللي انعقدت مبكر قبل حضور الضيوف .. و على طلب رَزان فزفافهم انعقد بفندق فاخر و لمعازيم محددين و الاقارب من الدرجة الاولى

اضواء الكاميرا و هيامه الشديد في رَزان ما خلاه يتأملها زين لذلك حماسه لا يوصف الان و هو يستعد بانها تنهي زفتها و تلقيها للهدايا حتى يدخل عندها

كانت نصف ساعة ينتظرها حتى خرجت اخته هَـاجر بابتسامة : مبروك للمرة المليون عريسنا ، المشكلة زواجي ما كمل كم شهر و انت لحقتني بيقولون ان امي ذلفتنا كلنا بسنه وحده تبي الفكة .
هز راسه و ملامحه مجعده : يوه تكفين مب وقتك و الله يبارك فيك بس شوفيلي بالله هم خلصوا ولا لا ابغى رَزان .
هَـاجر صاحت فيه : عمى يالمشفوح اثقل ما كانها كانت معنا بالبيت و شفتها لين شبعت منها بعدين اصبر بيقولون للحريم يتغطون و بعدين بتدخل .

اشر لها تدخل و هي اردفت بتساؤل : لا يكون بتدخل لحالك ؟ وين خالها عيب ترا طالبته بالاسم .
وقف قدام المراية يعدل شماغة : يحليله تعب من العصر واقف معنا رجع هو و ابوي للبيت و اصلاً زواجنا يخلص بدري مدري اشبكم انتوا تطولون لين تالي الليل .
هَـاجر تنهدت : معليه اخلص البس بشتك الحين بتدخل رَزان قدها على الكوشه و الناس قد حطوا هداياهم .

و كأن ثقته كلها تحطمت بلحظتها .. انهزت اطرافه من التوتر و قام يتلعثم حتى سحبته هَـاجر و دخلته

كأنه طفل ضايع و بهدوء حاول يسرع بمشيته لملاكه المنتظر
يالله قد ايش اوجعته من لمحها مكشره و جوها معكر و كل اللي جاء بباله كونه هو السبب

بلع ريقه متجاهل نظرات اللي حوله و انحنى بجمبها يغطي بهيئته عليها و همس لها بخفه : مانيب قايل مشتاق لكن سألتك بالله ان كان فيه حد ضرك بكلمة او نظرة ان تنطقين و الله ما يمسي الليلة الا بقبره .
ابتسمت ابتسامة صفراء تداري خاطره : مين اللي يتجرأ و انا عندي وَليـد ؟ .

هَـام يا ناس من نُطق اسمه بفخر على ثغرها من بعد ما كانت تقوله للسخرية
هَـام حتى استقر بجمبها متعثر من طول فستانها يتأمل حلمه فيها

لفت عليه و على عكس المتوقع مسكت يده و شابكتها بيدها و هي تضمه لصدرها و تضحك .. انسانه مختلفه عن اللي عهدها و تصرفاتها متناقضه تماماً عن نيتها

ثواني و مالت براسها على كتفه و هي تبتسم بقوة لكل الحاضرين
و سعادتها لا توصف من شافت الحشد يتراجع و المكان بدا يفضى
ثواني و اردفت من استوعبت كلامه : دقيقة ؟ مانيب قايل مشتاق ؟! ليه هو بيومين غيرت قلبك و شفت لك شوفة غيري ؟ .
ضحك مستانس منها و رد عليها بنفس كلامها : انا بقدر اتجرأ و اناظر بحد و عندي رَزان ؟ .
زمت شفايفها : اجل وش ؟ .
شد بخفه على يده و هو يمسكها : لأنك عارفة الجواب اذا و انتِ ساكنه معي اشتاق اجل كيف لو غبتي لو يومين ؟ .
سكتت و كأن ضميرها انبها عليه هي تخطط و هو مو داري عن شيء

رواية : عِتاب .Where stories live. Discover now