رواية : عِتاب .

٤

استغفر الله العظيم و اتوب اليه

———

بَـاسل
نَزل اُمه و توادع منها و كلها رُبع ساعة وهو قدام بيت " إلهـام " ، إلتفت لورا بالأخص للجهه اللي نـايم فيها عَزيـز .
تَنهد ماله خِلق حتى يشيل وَلده و ينزله لعندهم بالأصح فِكرة انه يوقف قِبـاله البيت حَقهم ... تِجيب له المَرض .

فَتح البَاب حق سيارته و آخذ عَزيـز بحُضنه و قبل لا يدق البَـاب ... انفتح بوجهه و إستقبلته تَهـاني
تَنحّنح و ازاح بنظره بعيد وهو يتنهد بكرهه : لهالدرجة حتى مو هامها تاخذ ولدها او تنتظره ؟ .
تَهانـي شَدت على قميص عَزيـز تبي تاخذه من بَـاسل لجّل حديثهم لا يطول : والله المفروض انا اللي اسأل شبلاه الولد جاي بهالوقت المتأخر  .

بَلّع رِيقه و تَكلم بجِبروت طاغي : والله عاد هذا شي راجع لي لا يكون بتحاسبوني عليه بعد ؟ .
دَف الباب بخشونه و كله كُرهه من شاف حوشهم المكركب و مليان اغراض مصفوفه فوق بعضها مو فاهم الغايه من وجودها بمثل هالمكان
لَمح المدخل الرئيسي اللي يدخل على البيت مُباشره ولعله اشمئز من اثاث البيت القديم قَبل لا تَهّـاني تَسحب الباب و ترده عشان لا يشوف وش داخله اكثر

شَدت على مِقبض الباب : معد به حياء فيك ؟ البيت كله نسوان وباقي تبي تدخل عليهم .
رَفع حواجبه بإستنكار و غَضب شديد قبل لا يناولها عَزيـز النايم لجّل تِدخله

وبالفعل اخذته و حطته على اقرب كنبه كانت بجمب المَدخل وبلحظه تَذكرت كلام بناتها بالأمس حول موضوع دراسه حفيدها الوحيد

نادت على بَـاسل بحِده اللي كان على وشك يغادر بدون لا يستمع لموضوع إلهـام اللي طال ولا لقت فرصه تكلمه فيها خصوصاً انه محذرها ما تدق عليه نهائي الا اذا الموضوع مُهم جداً ولعل شخصيه إلهـام الخجولة منعتها من هالشي و بالفعل ما كانت تبي تبين له عَجزها و ضعفها من انها مو حتى قادرة تدخل ولدها للمدرسة المُتفق عليها لأن بَـاسل ينتظر اي فرصه لجّل ياخذ عَزيـز مِنها

اما انها تكلمه الحين بخصوص روضة عَزيـز اللي راح يَدرس فيها او تتحمل عواقب سكوتها لاحقاً .

صدى ضحكته ترددت بهدوء الليل قبل لا يسأل بسخرية : وَ وينهي إلهام ما تجي تكلمني بنفسها ؟ .
انهى كلامه و هو ساند نفسه على الجدار يداري ضحكاته اللي كانت صريحة جداً بأنه يقصد الاستهزاء بإلهـام فيها .

خَرج و للأن ما اعطاها اي اجابة واضحة لكن الأكيد انه كان يعلن الرفض التام و الأهم انه ما كان يحتاج يهدد او يقول شي لأنهم عارفين اذا ما تَم تسجيل عَزيـز خلال الشهر الجاي فـ محد حتى يتمنى انه يتخيل الشي اللي راح يحصل بعدها .
-
غَديـر - الصباح
توها تصحى و مالها ثواني الا و دموعها على خدها ابتكمل بكائها اللي بَعد امس
لمُجرد انها تأخرت ساعة وحدة إلا ان جُسمها اُنهك بسببه ، وقفَت بصعوبه امام مراية المدخل ... نَزلت عبايتها الطويلة عن اكتافها بعد ما نامت فيها مرهقه و رَفعت قميصها الطويل لفوق لجّل تتأمل الكدمات اللي جتها من الأمس