٣٣

69 2 0
                                    

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
—-
وَليـد - الفجـر
ما رف له جفن من كثر تخيلاته عن ردة فعل رَزان للحقيقة
و مؤخراً تردده كثر على خالها احّمـد فقط عشان يسمع من ثغره عبارته المفضلة و هي ان " رَزان موافقة "

اليوم راح يُعقد قرانه فيها و ينتظر صدمتها بفارغ الصبر و هو شايل بقلبه الكثير عليها الا انه ما يقوى على زعلها من شدة الحُب

في مرسمَه يرسم لوحه راح يعرضها في المزاد قريباً
فهو عبقري لوحاته تُباع بالملايين ولا مسابقة يدخلها حتى يحتل فيها المركز الاول .. كان في خاطرة يرسمها لكنه طوال الوقت يصد النظر عنها حتى تلاشت ملامحها عنه

حاول رسم تعابير الدهشه اللي يتذكرها من طفولته لما اعطاها عقد من الالماس او حتى تعابير الحُزن من ماتت الماعز اللي كانت تعتني فيها

تعابير كثيره كان يرسمها بخفه بريشته حتى امتدت على شعرها و بشرتها اللي تميل للسمار الفاتن .. كانت تهلكه من شدت عذوبتها حتى سَند راسه على لوحته يداري نبضات قلبه السريعة

هو اخذ وعد على نفسه بأن يرسم تعابير الصدمة على وجهها ما ان يصفعها بالحقيقة ... هو صبر خير لسنين فكيف له ما يصبر لساعات معدودة ؟

ترك فرشاته و غطى الالوان وهو يقوم بتعب متجهه للنافذة المُطله
كان طيفها يبحث في ركام منزلهم على غنائم يمكنها من انها تعبث فيها لكن اعمته العصبية من اتجهت للاسطبل ناحية الفرس حقته

ان كان سؤالكم عن كيفية تمييزه لها فالجواب هو مشيتها العرجاء اللي كانت تستقصد فيها الدلع

-
مَـازن - الظهر
ازاح العُلب عن نفسه ثم السرير و الارضية .. كانت اكوام متكدسه من الادوية المنومة اللي استهلك امواله فيها و استغل خبرته لها و اخذها عذر للتهرب من مقابلتها

كان امله الوحيد يستيقظ على طيفها بالارجاء هو حتى ما تملكته الجرأة يسألها عن مكان خروجها او الاتصال فيها .. يتفقد هاتفه المتراكم بالشتائم من اقربائه عِيال السِـيف

ما اهتم ظن انها عَزيمة مُقامة و يطالبونه بالحضور فيها
او ربما اكتشافهم لنصبه عليهم باسعار مهولة لأدوية سعرها الحقيقي لا يتجاوز الالاف اثناء اعطائهم وصفة طبية

هو طبيب عبقري تخرج في سنوات قليلة على عكس اقرانه ، كان ذكي لدرجة ان علمه كان يضاهي دكاترته اللي يعلمونه في جامعته و جميع مواده كان ياخذ فيها العلامة الكاملة و تخرج بمرتبة الشرف الاولى كمحبوبته وِداد

هو بالفعل قد وصل للثلاثين بل يمكن حتى انه تجاوزها عكس اعتقاد وِداد بأنه ما زال في اواخر عشريناته لكنه ترك وظيفته اعتقاداً منه فإنه لو ما عالج نفسه فكيف له ان يعالج مرضاه ... هو ايضاً كان يتسلى بمغازلة الممرضات لكن وِداد اعدمت متعته

رواية : عِتاب .Where stories live. Discover now