الحلقة 25

7.6K 300 9
                                    


وادى الذئاب المنسية

الفصل الخامس والعشرين 

    خالد

تقدم نحوي ومد يده قائلا:

      _يبدو ان القدر اراد لقاءنا مره اخرى يا صديقي....

مددت يدي والذهول لا يزال على وجهي ظننت انني في عالم اخر غير عالم زيكولا واماريتا بعدما لم أجد أحداً يعرف عنهما شيئا،قال باسما 

... إنها قصة طويلة ..سنرويها لاحقاً لكن علينا التركيز الآن على ما هو أهم..ونظر إلى حاكم وادى الذئاب بجواره وقال 

لم اخطئ في توقعي سيدى حين سألتك رؤية الشخص الذي يزعم قدومه من عالم آخر...انه صديقي خالد حسنى وهو صادق في كل كلمه قالها عن نفسه..واسألت ان يتمتع ببعض الصلاحيات هنا،ثم نظر إلي وقال :لم يعد إلا ثلاثة أيام على التقاء البدرين ..هيا يا صديقى علينا ان نتحدث عن كل شئ تعرفه...كان نوح يقف ذاهلا يحدق الى الملك تميم بينما ينظر الينا بقيه القاده فقلت للملك تميم : هناك ثلاثه نساء اخريات ما زلن في السجن نحن في حاجه اليهن نظر الى الحاكم دون ان يقول شيئا فاوما الحاكم براسي ثم اشار الى احد الجنود فغادرنا الحارس وعاد بهن بعد دقائق الى قاعه كنا دخلنا فيها انا ونوح والملك تميم وقائد جيوشه الامير جرير وحاكم وادي الذئاب والقائد الذي قابلناه في اول مره دلفنا فيها الى القصر حيث جلسنا الى طاوله بيضاويه كبيره تغطي سطحها خريطة مجسمه لتضاريس وادى الذئاب من شرقة إلي غربه ،قالت مروه مذهوله وهي تدخل الى القاعه وتراني اجلس انا ونوح حول الطاوله بدون أغلال .

ماذا حدث ؟!هل صدقوا حديثنا؟! اشرت اليها لتجلس على احد المقاعد دون ان افسر لها شيئا،بينما دلفت ساره في صمت فقط نظرت الى الملك تميم والحاكم في ترقب وتعجب وهي تتخذ مقعدها وبعد دقائق اتى احد الجنود بناي فنهض نوح واحتضنها فطمنت وانها بخير ثم جلس فقال الملك تميم: لمن لا يعرفني منكم انني الملك تميم حاكم أماريتا.. نظرت اليه مروه بحدقتين متسعتين فاغره فاها بينما كان يتابع... لقد وصلت على راس جيش مجهز تعداده أربعمائة الف جندي لحمايه هذه الارض من الشر القادم والان اريد سماع كل شيء تعرفونه دون اغفال اي تفصيله قد تظنون انها غير مهمه.....

فبدانا بسرد كل شيء باسهاب كبير،انا وقصتي مع قبر الشيخ موسى وذئبه، وما حدث لابني يامن ،وتحدث نوح عن الجزء المخفي من النبوءه وما حدث قبيله لحظه تنفيذ اعدامه وتحدثت ناي عن كل شيء رايته في رؤياها منذ عودتها للحياه وبعد قرابه ست ساعات من سرد القصص جميعها تخيلت ان نقاشا ما سيدور بيننا عن كيفيه صد الغزو القادم لكني فوجئت بطلب الملك تميم مغادرتنا جميعا القاعه بعد انتهاء قصصنا بينما أبقي الحاكم والقائدين متعلالا أننا نحتاج الى الراحه بعد الايام الصعبه التى قضيناها في السجن وبالفعل قودنا حراس القصر الى غرف كبرى مجهزه بافخم الاثاث والفراش وموائد للطعام في مبنى كبير ملحق بالقصر فبقيت في غرفتي وعقلي منشغلا بتساؤلات كثيره منها ،كيف لا يعرف احد من هذا البلد عن زيكولا واماريتا ؟! وان كانت ذلك البلاد بعيده عن تلك الوادي فكيف وصل الملك تميم الى هنا؟! وكيف استطاع اقناع حاكم الوادى بادخال جيشه الي البلاد دون مقاومه.؟! وماذا ينوي فعله امام مئات الالاف من الوحوش القادمه وفق رؤي ناي.. وذلك التساؤل الذي كنت اعرف انه ليس في محله لكنه اشتعل في ذهني ايضا ... أين اسيل؟! لذا لم استطع النوم وحاولت الخروج للقاء نوح او مروه او ساره لكني وجدت باب الغرفه المغلقه من الخارج ،،فمكثت انتظر على حافه سريري في غضب شديد بعد شعوري انني حبيس في تلك الغرفه قبل ان يترك الباب بعد ثلاث او اربع ساعات.. ويدلف احد الحراس لاخباري بان الملك تميم في انتظاري بحديقه القصر....

ارض زيكولا 3 :وادى الذئاب المنسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن