الحلقة 9

8.8K 301 14
                                    


رواية "وادي الذئاب المنسية "الحلقة التاسعة !!


      بوجه يكسوه القلق سألتني منى:

-إلى آي مكان ستذهب في عالم زيكولا فهي أرض شاسعة بها مدن كثيرة .

-تنهدت قائلاً:

-لا أعلم،سألجأ لأصدقائي القُدامى أو للملك تميم ،لا شك بآنهم سيُساعدونني للوصول إلى وُجهتي المجهولة.

قالت:

-تتحدث وكأنك ستذهب بدوننا .

-أومأت برأسي إيجاباً ،وقلت:

-بتأكيد لن أخاطر وآخذكم معي ،أجهل ما سيقابلنا من مخاطر هناك،ولا أستطيع المجازفة بإبني إن أصابه تدهور مفاجئ في حالته المرضية ،قد لا نستطيع إنقاذه .لهذا بقائك هنا معه أأمن لكِ وله .

نظرت إليَّ بعينين حائرة تلمع بلدموع .

فقلت:

-لا يوجد حل أخر يا منى،عليَّ المخاطرة من أجل أبني قرة عيني ،فإن أصابه شئ لن أسامح نفسي ،فهو أغلى ما أملك .

عليَّ إعادة عظام ذلك الذئب المشؤوم ،لعلَّ لعنته تحل على إبننا .

-بقيت صامتة بعيون تحكي الألم فجلست بجوارها حاضنًا لها،فمسحت عبراتها وقالت :

متى ستغادر ؟

قلت:

-لا أعلم شيئا عن زيكولا منذ زيارتنا الأخيرة لها،

لا أعلم إن بقيت المدينة كما هي مُغلقة يفتح بابها مرة واحدة في العام ،

أم غُيرت القواعد بعد رحيلنا .

-ونهظت من جلستي

وقلت :

-نزلت السرداب للمرة الأولى قبل اثني عشرة عاماً في يوم الثالث من ديسمبر،كان ذلك التاريخ يوافق عيد زيكولا السنوي،من حسن الحظ أنَّ توقيت ذلك البلد يُماثل توقيتنا ،وأنَّ إحتفالاتهم الطارئة بأولاد الحكام الذكور لا تغير من المواعيد الثابتة للعيد السنوي .

ونظرت ألى مفكرة التقويم المعلقة على الحائط وتابعت :

يتبقى شهران وأحد عشرة يوما على ذلك التاريخ الذي سيوافق أيظاً اليوم السابع والعشرين من الشهر القمري ،

-ولأن سرداب فوريك لا يُظاء إلا في منتصف الشهر القمري ،سأظطر للمغادرة قبل ذلك اليوم باثنتي عشر يوماً وإلا سيفوتني يوم فتح باب زيكولا .

-ثم أردفت مطمئنا لها :

-سآخذ حاجتي من الطعام المُصبر والسوائل التي تكفيني تلك الأيام ،كما أنَّ التُجار عادة ما يجتمعون أمام باب زيكولا قبلها بأيام ،لن أكون وحيداً هناك .

ارض زيكولا 3 :وادى الذئاب المنسيةWhere stories live. Discover now