٢٣ النهاية

2.9K 118 103
                                    

'
'
'
'

" أيا أخي أمامك أمران ، أما أن تختار تايهيونغ وترفض أن تتركه ليكون مصيرك عسير وظليم كظلام السجن الذي ستعيش به! أو أن تختار نفسك وتتركه لتعيش حُراً سعيداً وسط عائلة طبيعية لكن تفترقان دون عودة أبداً! ولك القرار يا أخي! "

قلتُ له وصمت ببهوت ، وأرتباك بان على ملامحِه ، ونظر بيننا بغرابة ، وكأنه ضائع وسط أفكاره ، ولكن تايهيونغ الذي هزه برقة وقال لايصدق " أذاً ستتركني!! " ولم يُجيبه ، بل أنه ضائع ، وحادثه يهزه بقوة مُرتعباً من أن يتركه جونغكوك ، وظل يصرخ عليه يريده أن يُجيبه لأمسك به وأبعدته عنه لأقول " لتتركه يفكر بين الأمرين! رغم علمي بأنه سيختار القرار الصحيح! " وأبتسمتُ واثقاً ، وأعلم بأنه سيتركه ، فهل هُناك شخص يضع نفسه وسط التهلكة لأجل الحُب! لا أحد!

وأزداد حُزنه بأبتسامتي ، يخشى على حبه بطريقة ترجف جسده بأكمله ، ولايزال يبكي كالأطفال ، وودعتُ جونغكوك لأخذ تايهيونغ ، وأراد أن يبقى طويلاً ولكنني أخذته وطاع مُجبراً ، ولكن جونغكوك الذي نده بأسمي وعدتُ له ليقول مُبتلعاً ربكة قلبه " لتهتم بتايهيونغ ريثما أخرج! " وأجبته بسُخرية " وما شأني به! بل أن عائلته ستهتم به! "

لكن جونغكوك الذي قال يوبخني " جيمين!! " وتنهدتُ بنفاذ صبر ولا أطيق ما يقوله ، وأومأت ولا أصدق بأنه يهتم به هكذا ، وقال مرة أخرى " لاتومأ فحسب بل لتعدني بأنك ستهتم به حقاً! وستأخذه مع جون حتى أخرج! " وضحكتُ بسُخرية ، أراقب كيف ينتظر وعدي برغبة عظيمة ، يملأه قلق عليه ولا يقلق على نفسه وهو وسط السجن ، وتمالكتُ غضبي أغمض عيناي لأفتحها وأخبرته " أعدك! " أيا حُزني عليك يا جونغكوك!

وذهبتُ وأخذتُ تايهيونغ معي ، وظل طوال الطريق يبكي ، يحتضن ركبتاه لصدره وسط السيارة ، وأدمعه تنساب بصمت ، وأرتجاف جسده وسط شهقاتِه أرعبني قليلاً ، أستشعر خوفه من أن يتركه جونغكوك ، يهز جسده إلى الأمام والخلف ويهمس بأكثر نبرة مُنكسرة " جونغكوكي لن يترك صغيره! "

ولكنني ألتفتُ لأنظر له وسط قيادتي وقلتُ بحقد شديد لتهدأ حركته عندما نطقت " بل أنه سيتركك! لأنه مُعتل ولا يحبك! وفور أن يخرج سأخذه وأعالجه ليصبح سويّاً! "

وهدأ خائفاً ، وأرتعاب ملأه ، وقدتُ به لمنزلي لندخل وليحتضن جون وبكيا سوياً ، ولكن أيل التي أشارت لي بأن أتي وتبعتها ، وضغطت على جهاز التحكم ليشتغل التلفاز وصُدمتُ بخفه ، أنظر للأخبار تُذيع فضيحة جونغكوك ، ولكن أقسم بأنّي وسعتُ عيناي ، وملأتني سُخرية وحقد شديد عندما ظهرت والّدت تايهيونغ والصحافة يسألونها وقالت " فآسق! ومُعتل! وأرجو بأن يُسجن بقية حياته في الحبس! فأنه قد أستغل صغيري وطفوليته! وتلذذ ببرائتِه بأكثر طريقة قذرة مُقززة! وضربه وأجبره على أن يمتص قضيبه المُترهل! "

جَبروُت tkWhere stories live. Discover now