٢

4K 199 94
                                    


'
'
'

" حسنا! تريث! سأتي معك! " وتحرك ليأتي معي لمنزلي برضاه التام ، تحرك يقود أقدامه نحو عريني وكم فكرتُ أثناء سيرنا بُطرق فاحِشة لفعلها مع كل خطوة نسيرها ، وأظلمت عيناي متجهزاً لتنديس هذا الفتى البريء سِراً ، الفتى الذي يفتقد لعطف عائلتِه! وشحيحاً من الرحمة منهم! بالبؤسِه..!

ولكن يالبؤسي أنا! فعندما أخذته لمنزلي ظهر في وجهي جيمين ليربكني عندما قال سريعاً " هيا جونغكوك لننهي العمل بسرع..! " وخرس فور أن رأى الفتى خلفي ، ينظر له ثم ينظر لي ويعيد فعلته وكأنه يجمع أفكاره ، ويبتغي تكذيب ما تراه عيناه حقيقةً أمامه!

ينظر لي لينظر لتايهيونغ وملأ نظراته الخوف ، بالفتى الذي ضحك فجأة ، ضحك بحُسن آسر ، ضحك ليقول وكم أن قوله محمل بالطفولية " جونغكوك! جونغكوك! بحق آيات المسيح أيَّ أسم هذا! أسمك مضحك جداً! "

وضحك ساخراً بلطافة شديدة تذهب العقل ، يضحك في عالمه ولنا عالمنا حيثُ ينظر لي جيمين بخوف عظيم تلبسه ، ينظر لي ويفكر بالأمر لأبتلع أرتباكي وقلتُ سريعاً أتمالك جُنون جَبروتي " لتذهب لمنزلك أيها الفتى! " أمرته بقسوة وبرود ولكنه عبس فجأة ليقول متذمراً " أنت قلت بأن الحلوى تنتظرني بأن ألعقها...! " وأغلقتُ فمه سريعاً بضخامة كف يدي بقسوة ليخرس!

ولكنه حاول أبعاد كفي بيداه الأثنتان بصعوبة وقال بصوت مختنق خلف يدي التي تملأها الوشوم " لما تسكتني! ألم تتوسل لأتي معك من أجل الحلوى..! "

وأغلقتُ فمه بخوف سريعاً ، أرهب قوله قلبي ، بجيمين الذي يخترقني بنظراته قال بشك عظيم " لما تصمته! لتدعه يتحدث! " وألتفتُ له لأقول بثبات أصطنعته في نبرتي " أخرس جيمين! الأمر أن هذا الطفل من البيت المجاور يحب منزلي كثيراً! لذا قمتُ بدعوتِه لكي يراه! "

وحرصتُ جيداً على أغلاق فمه بيداي بقسوة ، لينظر لي بعيناه الواسعة المحملة بالبرائة ، نظر لي وكأنه لا يعلم لما أسكته ، لا يعلم عظم ما يقوله!

دفعته سريعاً نحو الباب وقلتُ له بحدة مهسهساً قولي له " أذهب لمنزلك! " عبس بحزن ينظر لي وسرعان ما ألتفت ليذهب ، يلعنني بدلال طاغي بينما يخرج لأغلق الباب ، بجيمين الذي قال سريعاً وفور ذهاب الفتى " ويلي ما الذي سمعته! بل ويلٌ لك جونغكوك! ويلٌ لك! ألم تخبرني بأنك تعالجت! وأنك أصبحت سَويّاً من جنونك! هل كذِبت ياتُرى؟! "

نظرتُ لعينيه مبتلعاً خوفي وأرتباكي ، وقلت ببرود شديد " جيون جونغكوك بجبروتِه لايكذب! وأن فعلتُ فلا شأن لك! أنه شأني لوحدي! " ولجنون كبريائي وصلابة أقوالي كاد أن يصدق وفيه من الشك شيئاً ، أصدرتُ صوتاً ساخرة ، وشئتُ التحرك لمكتبي لنعمل ولحق بي والشك ينهشُ أفكاره بينما يقول غاضباً " أقسم بأنّي أذاً ما رأيتُك بعيناي لأُبلغ الشُرطة عليك! أقسم بذلك يا أخي! وأنّي سأكون هلاكك فور علمي بقُبح ذنبك! وأنك قد عدت لقذارة أعمالك! "

جَبروُت tkWhere stories live. Discover now