١٤

2.3K 119 47
                                    


'
'
'
'



" جونغكوك! جونغكوك! " وقطعتُ كلامي لينزعج الجميع مرة أخرى ولكنهم صامتين بخوف لايستطيعون قول شيء ، ونظرتُ له لأخبره " عيناه! عيناه! ما الذي يريده صغيري..؟ " وأبتسم متلذذاً بخضوعي ليشير لي على الرجل الذي بجانبي وقال " لما هو يلهوا بجهاز لوحي بينما أنا أجلس بملل هنا! لتعطيني أياه قليلاً؟ "

وأجابه الرجل " أنه للعمل يافتى ليس للهوا! " وسرعان ما نظر لي تايهيونغ ليبعس بشفتاه عالماً تمام العلم واثقاً تمام الثقة ، بأنّي خاضعاً لعبوسه ، ذليلاً لحُزنه ، وأعطيه ما أعطي ولكن لايحزن أبداً صغيري!

بِي نظرتُ سريعاً نحو ذلك الرجل لأشير له بأن يعطيه لتايهيونغ وتردد ولكنه أعطاه أياه خائفاً من سخطي ، وحِدة نظراتي ، وقسوتي ، يهاب جبروتي مهابةً قدرها قدرُ العالمين ، بصغيري الذي أخذ يلهو بذلك الجهاز اللوحي سعيداً وسط أحضاني ، وأكملنا العمل ، بتايهيونغ الذي شُغل باللهو ليصمت وأنتهى الأجتماع بعد ساعة ليخرج الجميع...

بِي نظرتُ لتايهيونغ ليسقط الجهاز من بين يديه على صدره ويبدو بأنه نام ، راقبته طويلاً طويلاً ، ملامحه شديدة الطهارة ، بريء ، صفيّ ، جليّ ، نقيّ ، ملائكي الملامح..!

وظللتُ أتأمله لساعة وأكثر ، وأبعدتُ خصلات شعره برفق عن جبينه وسط ضياعي بحُسنه ، أناظر ملامحه لأقبّل جبينه مُتنهداً بجنون ، اللهِي يالعظم غرامي! يالعظم غرامي!

وقبّلته على جبينه أخيراً لأحمله وخرجتُ من الشركة ، وسرتُ به لأجلس في سيارتي ولايزال بأحضاني , غمغم وسط نومه ليحتضنني أكثر ، وقدتُ طوال الطريق ولكنه بدأ يتمتم بكلمات وسط نومه ويبدو بأنه حُلم ، بل يبدو بأنه كابوس! فها هو بدأ يبكي وسط نومه لأتفاجئ ، بل وأنني أرتبكتُ لأوقف السيارة فوراً!

وأبعدته بخفه لأرى وجهه ولايزال يغمض عينيه ، نائماً ولكنه يبكي! ودموعه تنساب من عينيه ، وياللهِي كيف أن قلبي أعتصر ، وصدري ضاق لتضيق أنفاسي ، بِي مسحتُ عرقه الذي يغطي جبينه لأحتضن وجنته بكف يدي الكبيرة أستمع له عندما قال وسط منامه العسِير " أمي! " وفوراً ما أرحتُ جبيني فوق جبينه وهمستُ خائفاً وقلبي يرتجف " صغيري! " ومسحتُ أدمُعه لأهمس له مرة أخرى " صغيري لاتبكي! "

بِه تمتم ليفتح عيناه ونظر لي وسط أدمعه التي تملأ عيناه ليقول " أبي أحتضنني! " ويبدو بأنه لم يستوعب بعد بأنه في وسط أحضاني ولكنني أحتضنته سريعاً أطيعه ، بِه لم يبادلني بل أنه بكى ليعلوا صوت بكائه ، وشهقاته مُختنقة ، أنظر للفراغ أحاول فهم ما الذي يجري له ولكنه همس لي مرة أخرى وسط بكائه " أحتضنني! أحتضنني بقوة! " وأحتضنته بقوة لداخل صدري!

جَبروُت tkWhere stories live. Discover now