١٧

2K 107 39
                                    

في ألفاظ قذرة والمزيد من الشبقية أحذروا...!

'
'
'
'



وتبادلنا النظرات عميقاً لأقول له " بل أنني أريد أخذك لمكان ما! " وهمهم لي والغرابة تملأه ، وقدتُ وسط الطريق نحو وجهتي ، وأوقفتُ السيارة لأبتسم ونظرتُ لتايهيونغ الذي تفحص المكان ليستوعب الأمر وسُرعان ما نظر لي لتدمع عيناه بغرابة وأشتهق ليبكي وأنفجرت أدمعه بجنون!!.. اللهِي ما الذي يجري له!!

" صغيري؟ " همستُ بتردد ، لا أعلم ما الذي يجعله يبكي ، وينهار بقسوة هكذا ، يجعلني أخرج من مكاني وألتففتُ حول السيارة لأفتح بابه ، ولايزال يبكي لأمسك بيداه وأخبرته بنبرة أظهرت خوفي " صغيري ما الذي يجري لك؟ "

ونظر لعيناي وسط بكائه ، ينظر طويلاً وطويلاً ليقترب وأحتضنني فوراً ، أنظر للفراغ أمامي وأخذ أنفاسي بصعوبة ، لا أعلم كيف يضيق صدري هكذا عندما يبكي! وكيف أشعر وكأن بكائه نهايتي! ولا أقوى عليه أبداً أبداً وكأن لاقوة لي!

وظل هكذا قليلاً ثم أبتعد وقال وسط بكائه لأعقد حاجباي بغضب " هل تظن بأنني مريضاً أيضاً ولذلك جلبتني للكنيسة! أتظن بأنني غريب أطوار لأنني أحب ما تحبه الفتيات ياتُرى؟ " وياللهِي كيف آلمني قلبي لكلامه ، وأمسكتُ بكلتا كتفيه لأنظر له بعدم تصديق ، اللهِي ما باله طفولي هكذا؟

وقلتُ له بغضب وحِدة " أبله! لن أظن بك شيئاً كهذا أبداً ، ولمّا قد أحبك أذا كنتُ أظن بأنك غريب أطوار؟! " ولكن ها هو عبس ليتوقف عن البُكاء ، وأبتلع شهقاتِه ليهدأ ، ونظر بعيداً عن عيناي ليقول " أحقاً؟ " وأرحتُ يدي على وجنته لأحرك رأسه بأتجاهي ، أحب عندما ينظر لي ، ينظر لعيناي ، بذلك العمق ، لأقول له " حقاً أيها الطفل! " وسُعد ليبتسم بخفه ، أبتسامة بريئة ، مليئة بالحُب..!

وبسطتُ له كف يدي وأشرتُ له بأن يمنحني يده ، بِه ضحك فجأة ليقول بينما يُريح طُهر يده بداخل خاصتي " هل تريد أن تمتص يدي ياتُرى؟ " وأقسم بأنني أنفجرتُ أضحك بقهقهات مُرتفعة ، ليصفع كتفي وقال " أذاً ماذا تريد؟ " وضحكتُ أكثر وأخذتُ بيده لأجره معي وسرنا سوياً للكنيسة..

ت.

ودخلنا نسير بين الكراسي ، وسط هذه الكنيسة العظيمة ، يمسك بيدي جونغكوك ويسير معي ليتوقف فجأة وقال لي بهدوء غريب " كان يبتغي جيمين أن يُدخلني للكنيسة مُنذ أعوام وأعوام!.. يبتغي أن أعتذر من الرب وأطلبه الصَفح عن قُبح أفعالي ، وفُحش أعتلالي ، وكيف أنني أشتهي الفُسق بالأطفال ، وأن أطلب الشفاء من البلاء ، ولكنني أبيت ذلك! " وأبتلعتُ أرتباكي لغرابة قوله عندما جثى على ركبتيه أمامي ، ينظر لي عميقاً ، ليبتسم وسط غرقه بالنظر لي وضحك فجأة! وقهقهاتِه صداها ملأ الكنيسة ليقول " وشعرتُ بالعار من نفسي أمام الرب! ولكنني أتيتُ له أخيراً ، وأنت معي صغيري ، وسأخبره بأنه أن كان أعتلال فلا أريد البراء منه أبداً! وأنّي سعيد ولا أريد شفائه! "

جَبروُت tkWhere stories live. Discover now