الفصل السادس والعشرون

188 11 1
                                    


مساء الورد، موعدنا مع الفصل الجديد من رواية (ملاك الموت)، في انتظار آرائكم، قراءة ممتعة 🥰🥰🥰

#ملاك_الموت
#سمر_موسى

★★★★★★★★★

مر يومان بعد ما حدث وما زالت فاسيليا لم تصدق أن هذا هو جوزيف الذي أحبته يومًا ما، لم تكن لديها رفاهية الصدمة والحزن والانتحاب على حب ضائع؛ فالآن يجب عليها أن تضع ما حدث خلف ظهرها وأن تستعد للقادم، وها هي تقف أمام ألبرت الذي ينظر إليها بتفحص كأنه يعلم ما حدث فهي كانت شاحبة، بارده بطريقة مخيفة، بمعنى آخر تشبه الأموات.

ألبرت بتساؤل: ماذا حدث فاسيليا؟ لماذا أنتِ هكذا؟

فاسيليا ببرود: لم يحدث شيء، وأنا بخير لا تقلق، دعنا نبدأ الحديث عن عملنا.

ألبرت: نحن في انتظار جوزيف؛ فهو سوف يكون معكِ في الخطة.

فاسيليا ببرود: جوزيف لن يشترك معي في شيء، يمكنك الاختيار بيني وبينه.

ألبرت بدهشة: ما الذي تتفوهين به؟

وقبل أن ترد عليه فاسيليا كان جوزيف يقف أمامهم وهو ينظر إليها بجدية وملامحه لا تحمل أي ذرة من الندم أو الأسف، لتجده يتقدم عدة خطوات وما أن هم بالوقوف جوارها حتى ابتعدت عنه، وهذا ما لاحظه ألبرت.

جوزيف ببرود: سوف أشارك في الخطة لكن لن أكون بجانب فاسيليا، سوف أكون في الجهة الأخرى مع قوات الشرطة.

ألبرت بتساؤل: ما الذي حدث بينكما؟

فاسيليا: لا شيء، لم يحدث شيء، والآن ها هي الكاميرا التي يوجد عليها الملفات التي كانت بخزنة فلاديمير، وأيضًا هذا الفلاش يوجد عليه الكثير من الصور والتسجيلات الصوتية وتسجيلات الكاميرات.

ألبرت: هذا جيد، والآن سوف ننتظر حركة روكو.

أنهى حديثه لتودعه فاسيليا وترحل بينما جوزيف يراقبها بعينيه، وما أن ابتعدت قليلًا ودع هو أيضًا ألبرت ولحق بها، وما كادت تهم بالصعود إلى سيارتها وجدته يمسك بذراعها ليوقفها؛ لتفعل ما لم يتوقعه حيث قامت بلوي ذراعه خلف ظهره ووجهت ركله إلى ركبته من الخلف ليسقط على ركبتيه وهي خلفه.

فاسيليا وهي تنحني لتهمس بأذنه: لا تحاول لمسي مرة أخرى جوزيف، هذه المرة اكتفيت بذلك فقط، المرة القادمة سوف أدعك تجرب قبلة الموت.

استقامت في وقفتها لتتركه ليقف ويواجهها لتجد ملامحه جامدة لا تعبر عن شيء، ليقف أمامها وينظر إليها بتحدي.

جوزيف: ليس بعد أن قمت بحمايتك من الشرطة وأريد إخراجك من حياتك القذرة تلك تخبريني أن كل شيء بيننا قد انتهى، ما بيننا لن ينتهي إلا إذا أردته أنا أن ينتهي، لذلك أنتِ ما زلتِ ملكي ولا تحلمي بالهروب مني.

ملاك الموتWhere stories live. Discover now