الفصل الثاني عشر

183 12 1
                                    


مساء الورد، ميعادنا مع الفصل الجديد من رواية (ملاك الموت)، في انتظار آرائكم، قراءة ممتعة 🥰🥰

بقلم #سمر_موسى

★★★★★★★★★

كانت قد عادت إلى القصر، وها هي تقف أمام ماركوس داخل غرفة مكتبه، تعلم جيدًا أنه يقلق عليها ومكانتها لديه مختلفة عن البقية، ولكن هي ما زالت تبغض اليوم الذي دخلت فيه هذا القصر المعلون كما تطلق عليه بينها وبين نفسها.

ماركوس بقلق وهو ينظر إليها: فاسيليا، عزيزتي، هل أنتِ بخير؟ هل أصابك مكروه؟

فاسيليا ببرود: لم يحدث شيء أبي ماركوس، أنا بخير.

ماركوس: لقد سمعت أن جوزيف قد تلقى الرصاصة بدلًا عنكِ.

فاسيليا: أجل، فلولاه لكنت الآن تقوم بدفني بجانب والديّ.

ماركوس بجدية: يبدو أن علينا شكر جوزيف لإنقاذه حياتكِ.

فاسيليا ببرود: لا داعي لذلك.

ماركوس بغضب: ما سيجعل عقلي يجن، هو من يريد قتلك بشدة لتلك الدرجة؟

فاسيليا ببرود: سوف نعلم، والآن يجب عليّ الحصول على معلومات من أولئك الرجال.

تركته فاسيليا وذهبت للقبو حيث كان طابقًا كاملًا مجهز لاستخلاص المعلومات من الرجال الذين يحضرونهم من أجل ذلك، كانت تشعر بالألم في مكان ما ومع ذلك قاومت شعورها هذا ودلفت للداخل؛ لتجد مارك ومعه كلوديا قد شرعا في الأمر بالفعل، ويبدو أنهم لم يحصلوا على ما يريدون معرفته نظرًا لاستمرارهم في الاستجواب.

فاسيليا: دع الأمر لي مارك.

أنهت حروفها لتتجه بعد ذلك إلى طاولة رُتب عليها أنواع مختلفة من أدوات التعذيب التي تجعلك تتحدث بمجرد رؤيتها ذعرًا مما سوف تفعله تلك الأدوات، فهي مخصصة لتنزل أقسى أنواع الألم على من يتم استخدامها عليه، التقطت إحدى تلك الأدوات ووقفت أمام ذلك القناص الذي أصابت رصاصته جوزيف عوضًا عنها، كانت أداة مخصصة لقطع الأصابع وسحقها.

فاسيليا ببرود: ألن تخبرني من أمرك بقتلي؟

الرجل وهو يضحك بسخرية: هل تعتقدين حقًا أنني سوف أخبرك؟

فاسيليا بابتسامة جانبية: لنستمتع إذا، مارك.

مارك وهو يقف بجوارها: أمرك فاسيليا.

فاسيليا بابتسامة ساخرة: قم بتثبيته جيدًا، لنرى كم سيحتمل بعد!

خطى مارك نحو ذلك الرجل وجره حتى وقف أمام منضدة ما وجعله يركع على ركبتيه، ليقوم بتثبيت يده على المنضدة وربطها بالأحزمة الجلدية، وقفت فاسيليا أمامه وهي ترفع تلك الأداة أمام عينيه.

ملاك الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن