ملاك الموت

الفصل الحادي والعشرون

مساء الورد، ميعادنا مع فصل جديد من رواية (ملاك الموت)، في انتظار آرائكم، قراءة ممتعة 🥰🥰🥰

#سمر_موسى

★★★★★★★★★

كان فلاديمير جالسًا في غرفة مكتبه داخل قصره ومعه فاليريو وألينا التي كانت تنظر إلى فاليريو بكره بينما هو ينظر إليها بابتسامة جانبية.

فاليريو بسخرية: هذه المرة الأولى التي أرى بها امرأة تنظر إليّ بكره هكذا، جميع النساء ينظرون إليّ بإعجاب، ويا للسخرية زوجتي تكرهني.

ألينا بغضب: لا تقول زوجتي مرة أخرى، هل فهمت؟

فاليريو: لماذا؟ ألستِ زوجتي حقًا أم عشقك لهذا المارك جعلكِ تنسين هذا؟!

فلاديمير بغضب: أصمتا أنتما الأثنان؛ نحن لسنا هنا لمناقشة مشاكلكما.

ألينا بغضب: هو من بدأ أبي؛ لا تلومني.

فلاديمير: هو محق في حديثه ألينا، الجميع يتحدث عن عشقك لمارك سواء هنا أو في إيطاليا، وهذا ليس جيدًا.

ألينا بغضب: أنت السبب بهذا أبي بالرغم من معرفتك أنني لا أحبه؛ إلا أنك أصريت على زواجي من فاليريو، رغم معارضتي أنت أجبرتني.

فلاديمير ببرود: هذا ما كان يجب أن يحدث حينها أم نسيتِ ما حدث؟! فأنتِ من أقمتِ علاقة معه عندما كنتِ ثملة في إحدى الملاهي الليلية الخاصة به، بل أنتِ من قمتِ بإغوائه للقيام بتلك العلاقة؛ ونتيجة لما حدث أصبحتِ حاملًا ولأنه لكي يتم الاعتراف بابنك في المافيا سواء هنا أو في إيطاليا ويقوم باستلام منصبي ويصبح هو ولي عهدي يجب أن يكون ناتج من زواج شرعي؛ لذلك أنتِ مجبرة على هذا الزواج فما حدث بالنهاية هو خطأكِ أنتِ. 

لم تستطع ألينا التحدث أكثر من ذلك؛ فهي تدرك أن والدها مُحق فيما يقوله لذلك فضلت الصمت، أما فاليريو كان شارد الذهن في تلك الليلة حين وقع نظره على ألينا وهي ثملة، وكيف بدأت بتقبيله وإغوائه حتى طلبت منه أن يذهب بها لإحدى تلك الغرف الخاصة؛ فهي في تلك الليلة لم تكن تعلم هويته أو من يكون ولكن هو كان يعرفها جيدًا، وكم تمنى قربها وأن تصبح ملكه، فهو كان يراقبها طوال فترة وجودها في إيطاليا وفي حالتها تلك لم يستطع أن يرفضها؛ ليحملها ويتجه بها إلى غرفته الخاصة التي لا يدخلها أحد غيره وتبدأ ليلتهم الجامحة وينصدم عندما وجدها ما زالت عذراء، ولكنه كان سعيدًا جدًا لأنه الوحيد الذي أقترب منها هكذا، ولكن الصدمة والحزن كانا من نصيب ألينا التي عندما استيقظت ووجدت نفسها على هذا الحال أخذت تبكي، ليس لشعورها بالخزي أو الخجل أنها فقدت عذريتها هكذا ولكن بسبب أنها لم تكن تريد أن يحدث هذا وهي ثملة؛ فهي كانت تريد أن تفعلها مع من تحب حقًا، أفاق فاليريو من شروده على صوت فلاديمير وهو يتحدث إليه.