ملاك الموت

الفصل الثاني

مساء الخير، معادنا مع الفصل الثاني من رواية (ملاك الموت)، وبقول تاني يا ريت فعلًا تدعموني على جروب الفيس والصفحة لأن ده هيسعدني جدًا ، شكرًا ليكم.

قراءة ممتعة 🥰🥰

الدماء، فقط رائحة ولون الدماء هو كل ما تستطيع حواسك التقاطه في ذلك المنزل، أجل منزل ديميتري الملقي الآن تحت أقدام فاسيليا الجالسة على الكرسي ببرود واضعة قدم على الأخرى وبجوارها مارك الذي بيده محرمًا يمسح به آثار الدماء عن يده.

ديميتري بصوت مختنق وضعيف: سوف أقتلك فاسيليا يومًا ما، أعدك بذلك.

فاسيليا وهي تقهقه بسخرية: مارك، إنه يظن أنه سوف يبقا حيًا للغد ويقتلني.

مارك بابتسامة باردة: غبي.

نهضت فاسيليا من مكانها وفعلت أغرب شيء، لقد قبلت ديميتري، اعتصرت شفتيه بين شفتيها، والأغرب ابتسامة مارك لما رآه، ابتعدت فاسيليا عن دميتري لتشعر بالدماء تسيل من أنفها، لاحظ مارك هذا ليعطيها قارورة صغيرة بها سائل باللون الأحمر، شربته فاسيليا ثم عادت لجلستها مرة أخرى وهي تنظر إلى ساعتها.

عادت بنظرها إلى دميتري بعد عدة دقائق وهي تبتسم ابتسامتها الشيطانية وهي تتحدث: الآن يبدأ جحيمك عزيزي ديميتري.

كان ديميتري مشدوهًا من فعلتها، هل هي مجنونة لتقبله هكذا؟! أفاق من دهشته على ألم ينهش كل خلية بجسده، حتى مخه يشعر به يتألم، يشعر بأنه سوف ينفجر.

ليتحدث بألم: ما الذي يحدث لي؟ أخبريني واللعنة ماذا يحدث؟
تحدث مارك بسخرية: قبلة الموت والعذاب.

كان دميتري يشعر بالاختناق بصحبة هذا الألم الذي يفتك به، وما زال يتساءل ما هذه القبلة التي يتحدث عنها مارك! وهنا نهضت فاسيليا من مقعدها لتدور حوله كالوحش المفترس الذي يستمتع باللعب بأعصاب فريسته.

فاسيليا ببرود وهي تقف خلف دميتري: سم، مجرد سم ينتقل عن طريق اللمس، وضعته على شفتي وقبلتك؛ فبالتالي انتقل إليك عزيزي.

تحدث ديميتري وهو يضع يديه على رأسه يضغط عليه؛ عل هذا الألم يذهب: لكنك بخير، كيف هذا؟

فاسيليا بابتسامة خبيثة: لقد تناولت العقار الخاص بالسم.

كانت فاسيليا أمامه تبعد عنه عدة خطوات، لكن نظرًا لشدة الألم الذي يشعر به لم يستطع دميتري التحرك؛ مما جعله يزحف نحوها وهو يترجاها أنه تعطيه هذا السم. كان هذا يحدث بينما أحد رجال فاسيليا يقوم بتصوير كل شيء بكاميرا مخصصة لذلك، حيث سوف يتم نشر هذا الفيديو حتى تعلم البقية عقاب من يعبث معها أو مع فرد من عائلتها.

تحدثت فاسيليا ببرود: أريد أن أستمع لتوسلاتك مصاحبة لصرخاتك المتألمة تلك، هيا، أطرب أذني عزيزي ديميتري.