ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..53

Start from the beginning
                                    

بـحدةٍ ردت عليهِ...هي تكره مَـن يُكذِبها ويُخاطِبها بتلكَ النبرةِ المُـستَـفزةِ..هذا الرجلُ ذكرها برجالِ زوجها اللعناءِ واللذين منعوها من دخولِ مبنى الفيدراليةِ قبل ستِ سنين..

" لا لا..لاتغلقي الإتصال..أنا آسفٌ على كلامي
لكني خائفٌ عليهِ فَـأنا سَـمعتُ صوتهُ قبلَ قليلٍ
ثم إختفى فجأةً وظهر صوتكِ لذلكَ تسلل القلقُ
لـقلبي.."

بررَ الرجلُ مُـندفعاً بكلامهِ وكانَ القلقُ في حروفهِ واضحاً لكن تاليا ركزت على إستماتهِ على هذا الإتصالِ بالذات هو بدى وكأنهُ لن يستطيعَ الإتصالَ مجدداً لذا هو متمسكٌ بهذا الإتصالِ جداً..

وعند تفكيرها من هذا المنطقِ هي تحدثت فوراً..

" سأضعُ الهاتفَ على المُـكبرِ..قل ما تريدهِ له..
هو يسمعك..ولاتقلق لا أحد في الغرفةِ غيري
وغيرهُ.."

لم يُـصدق هوسوك هذهِ الكلماتِ التي وصلتهُ
فَـتحدثَ بسرعةٍ وبصوتٍ بهِ بعضُ العلو قليلاً..

" جونغكوك أتسمعني..!
جونغكوك الأمرُ ضروري...إنهُ يتعلقُ بخطتكَ
التي تنوي تنفيذها، صَــديقي أرجوكَ يجبُ أن نلتقي..من الصعبِ أن اشرحَ لكَ الأمرَ بالهاتفِ..
أنا لايجبُ أن أطيلَ المكالمةَ أكثر..دعنا نلتقي غداً
في الساعةِ الخامسةِ عصراً خلفَ بنايةِ مدرستنا الإبتدائية..سأنتظركَ هناك..أرجوكَ لاتُخِلف
الميعاد.."

إنقطعَ الصوتُ عند هذهِ النقطةِ لترفعَ تاليا
الهاتفَ فوراً فرأت أن الإتصالَ قُـطعِ من قبلِ
الرجلِ الآخر..

رفعت نظرها لـجونغكوك فوجدتهُ ساكناً ويحدقُ بالأرضيةِ عندها هي فاضَ كأسُ تحملها وإقتربت
منهُ..

أمسكت يدهُ المنسدلةَ بإهمالٍ على جانبهِ لترفعها وتضعَ هاتفهُ فيها..

وجدتهُ ينظرُ لها بـضياعٍ تائهاً وحائراً فيما سيفعلهُ
لـتتنهدَ مُردِفةَ بعدها وعينيها في عينيهِ..

" إن كانَ الأمرُ مثيراً للشبهةِ وخَـطِراً عليكَ لاتذهب..!
وهذا هو رأي إن كنتَ تطلبهُ.."

تحدثت فأومئ لها بذبولٍ قبلَ أن يُبعد يدهُ التي باتت تحمل الهاتفَ عن يدها ويلتفت ناوياً
مُـغادرةَ الغرفةِ..

هو خطى بضعَ خطواتٍ وكانَ على وشكِ مغادرةِ الغرفةِ بالفعل... لكن

" جونغكوك.."

صوتٌ هادئ لايحوي غَـضباً أوحِدةً أو حتى
نفوراً قد ناداهُ مما جعلهُ يلتفتُ لها ويردُ..

لكنك وعدتنيWhere stories live. Discover now