الحلقة التاسعة

2.4K 130 19
                                    

الحلقه طويلة كنوع من الإعتذار عن التأخير 💔
متنسوش التصويت وكومنت برأيكم وتوقعاتكم
مقدمه
في حياة كل إنسان منا شخص يُنغصها، فلا تجزع إذا مر عليك مثل هؤلاء ولا يُفيد أن تشتكي لهذا وذاك، لابد أن تعلم أن هذا الشخص ما هو إلا رزق قد ساقه الله إليك ليبتليك ويرفعك درجات، اصبر على مُر صنيعه عسى الله أن يرد أذاه عليه ويرزقك خيرًا في الدنيا والأخرة فعلى قدر نواياكُم تُرزقون.
يأبى فؤادي أن يميل إلى الأذى
حبّ الأذية من طباع العقرب
"إيليا أبو ماضي"
فتح معاذ عينه بنُعاس نظر حوله فوجد قطرات دماء على السرير، ارتفعت نبضات قلبه حين رأي فتاه ترقد بجواره غائبة عن وعيها بملابس ممزقه، وكأن هناك أحدًا قد إعتدى عليها بوحشيه،  كانت تتساقط بقعًا من الدماء على رجليها، وضع يده على فمه بخوف وهو يرمقها بارتباك كشف وجهها فكانت نفس الفتاه التي رأها في المستشفى، لطم وجهه بخوف، هزها يتأكد من كونها على قيد الحياة، فتحت عينيها وما أن أدركت حالها حتى صرخت بقوه فهتف بإرتباك: أنا معرفش إيه الي حصل... أنا مش فاكر حاجه!
بدأت تستر جسدها بغطاء السرير وهي تصرخ ببكاء، لا تعلم ما حدث بعد أن خدرها أحد الشباب الذي لم ترى شكله، وضع على شيئًا على وجهها فغابت عن الوعي، لم تدرك حالها إلا بهذه الغرفه وبجوار هذا الشاب الذي تراه للمرة الثانيه في نفس اليوم،  نظرت إليه ببكاء وصفعته على وجهه بغضب والدموع تسيل من عينيها صرخت في وجهه: إنت عملت فيا إيه؟... عملت إيه؟
كان صامتًا تفيض الدموع من عينيه، تركها تضربه وتصفعه فهو يستحق أكثر من ذالك، بكى معاذ على تلك الحاله التي وصل إليها فقد أخطأ عندما رافق هؤلاء الشباب، حاول إصلاحهم ووعظهم مراتٍ عديده فلم يرجعوا كان عليه أن يبتعد عنهم، فالصاحب ساحب وقد حاولوا سحبه لضلالهم وعندما يأسوا منه أحاكوا له تلك المكيدة، لينتقمون منه لأنه أخبر أهلهم عما يشربون من المسكرات والمخدرات، أخر شيء يتذكره عندما شرب كأس من العصير وهم يلعبون البلاستيشن، اضطرمت النار تنهش بقلبه، يحترق داخله مما حدث، فما ذنب تلك التي تجلس بانكسار تنحب ببكاء فقد كان هو ذالك السكين الذي ذبحها، خرجت الدموع من عينه علها تستطيع إطفاء النار الكامنه بداخله، كلما نظر لتلك المنكمشه التي تتكور على نفسها بجواره وتنحب ببكاء، يلعن حاله يتمنى لو يصفع نفسه أو يضرب حاله ضربًا مبرحًا، نظر إليها حاول أن يتذكر أي شيء مما فعله، لا يدري متى وكيف وقع عليها! لكنه كان تحت تأثير ذالك العقار الذي وضعوه في عصيره، لا يستطيع التفكير فيما سيفعله شُل تفكيره كُليًا، تكورت هدير على نفسها ووضعت يدها على وجهها تبكي تتمنى أن يكون كابوسًا وستستيقظ منه الآن نظرت إليه مرة أخرى فهو ذبحها بسكين ثلمه وتركها تتألم فلا هي ماتت لترتاح ولا تُركت لتعيش، لا تستطيع التفكير فكيف ستذهب لأسرتها بهذه الحاله!
___________________

وعند مجدي "والدها"وبعد كثير من الجهد ما يقرب من ثلاث ساعات من البحث المتواصل صفع التوتر باب قلبه وبلغ الخوف منه مبلغه، وقف مجدي مكانه حائرًا لا يدري أين اختفت ابنته؟ فقد كانت بطريق العودة للبيت، توترت هدى وحضر في ذهنها سيف ظابط الشرطه، طلبت رقم منى تريد أن تصل لرقم لسيف ردت عليها أم مصطفى وبعد السلام قالت أم مصطفى:
-معلش يا هدى أنا مصدقت منى نامت قولت أسيبها تريح شويه
ازدردت هدى ريقها بتوتر وقالت:
-أنا كنت عايزه رقم الظابط الي كان بيتكلم مع منى الصبح ضروري
-تقصدي سيف ابن اختي! ليه خير؟
أردفت بحزن:
-هدير أختي مختفيه بقالها تلت ساعات... قالت أنا في الطريق ولحد دلوقتي مفيش أي أخبار عنها حتى موبايلها مغلق!
-لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يطمنكم عليها يارب... طيب اكتبي الرقم ٠١١****
أردفت: وأنا برده هكلمه
-ماشي شكرًا يا طنط
أغلقت هدى الهاتف كان والدها قد سجل رقم سيف وطلبه على الفور
_________________________
كان سيف يغط في سباتٍ عميق، رن هاتفه مرة بعد الأخرى ولم يسمعه، دخل سعد الغرفه على صوت رنة الهاتف، أخذه ورد على الرقم:
-لأ أنا أخوه هو بس نايم... تحب أبلغه حاجه لما يصحى
- بنتي مختفيه بقالها ٣ساعات وكنت عايز مساعدته
-طيب حضرتك ممكن تقدم بلاغ لأنه مش في الشغل النهارده
تنهد مجدي بحسره وقال: ماشي شكرًا
أغلق سعد الهاتف وهو يهتف: إيه الناس دي يعني عشان اتأخرت ٣ساعات يبقا اتخطفت!!
وكان سيضع الهاتف على الطاوله حين لفت نظره رسالة محتواها" شوف أخوك المحترم عمل إيه"
وصور لمعاذ عاري الصدر وبجواره فتاه بملابس ممزقه، تليها رسالة أخرى بعنوان المكان ارتفعت ضربات قلب سعد وفتح باب غرفة أخيه يهزه بعنف ليلحقا أخاهم...
________________
وقف مجدي يخبط يده بالأخرى بحيره لا يدري ماذا يفعل؟ حتى صدعت رنة معلنة عن رسالة من رقم غير مُسجل بهاتفه فتحها على الفور ورأي ما جعل الدم يتجمد بعروقه، تصيب عرقًا من منظر الصور، أنها ابنته وبجوارها شاب في سرير واحد يتضح عليها أثار الإعتداء، رنت رسالة أخرى بها العنوان، ركب سيارته وقاد مسرعًا للعنوان، وجد باب الشقه مفتوح كان يمشي بترقب ناظرًا للغرفه التي يخرج منها شعاع من الضوء، وكلما اقترب من الغرفه كلما ازداد توتره وارتفعت نبضات قلبه، فتح الباب وهو يلهث، وهدي تتبع خطواته بحرص...
_____________________
يجلس فؤاد مع أخته "فاتن"وأخيه الأكبر "فارس"وضع هاتفه جانبًا ونفث الدخان من فمه بحماس وانتصار كأنه ظفر على صاحبه، تنهد بارتياح تحدث قائلًا بسعاده: كدا المهمه تمت بنجاح أنا ميهمنيش إلا فضيحته قدام أهله
تحدثت فاتن قائله: وأنا مكنتش عايزه إلا الصورتين دول بس عشان أكسر عينها قدام الكل
أردفت بحقد: إنت مش متخيل الشباب فاكرينها محترمه وكلهم بيحبوها ازاي!
ابتسمت بسخريه وأردفت: حتى الكراش بتاعي لما نادى عليا كنت فاكره معجب بيا... تخيل  وقفني عشان كان بيطلب مني رقمها!
ابتسمت بانتصار: كدا بقا هتتزل وعينها هتتكسر
رد فارس: أنا مش مقتنع بالي عملتوه ده، يعني إيه الإستفاده لما صورتوهم مع بعض في سرير واحد...
أردف بقلق: ربنا يستر ومتروحوش في داهيه
رد فؤاد: متقلقش... 
ضحك بسخريه وأردف: أنا فرحان فيه وفي الي هيحصله النهارده ولا إيه رأيك ي "تونا"
اعتدلت فاتن في جلستها وقالت:
- بصراحه مكنتش أتمنى أعمل فيها كدا بس..
صمتت لوهله وأردفت بغل: هي فاكره نفسها أحسن مني في كل حاجه
أردفت بغرور: أنا فاتن جابر بابا صاحب أكبر مستشفى في اسكندريه وهي باباها حتة موظف تيجي تديني أنا نصايح!!
أردفت بغيظ: لازم تتفضح وتعرف إن أنا أحسن منها
فؤاد: ومعاذ باشا صاحب الحكم والمواعظ قال إيه رايح يحكي لبابا وينصحه ياخد باله مني، خلاني اتحرم من العربيه والفلوس أسبوع كامل.... بس كدا خالصين أنا كمان قرصت ودنه
أردف فارس بنظرة تعجب مما يفعله أخوته:
-إنتوا الإتنين شياطين... لو مش إخواتي كنت قطعت علاقتي بيكم
تنهد بحسره وأردف وهو يبدل نظره بينهم: طيب والبنت عملتوا فيها إيه؟ يعني ازاي خلتوه اعتدى عليها
نظر لإخيه وأردف بخوف: إوعى تكون إنت الي عملت فيها حاجه!
نظرا الإثنان لبعضهما وابتسمت فاتن وهي تنظر للجرح بيدها بخبث وقالت: متقلقش معملش حاجه أنا الي عملت....
أردفت مبتسمه بسخريه: نقطتين دم على رجليها وعلى السرير والموضوع خلص
ضحك فؤاد بسخريه: الله يرحمهم الليله
________________________

رواية وما معنى الحب؟ بقلمي آيه السيد شاكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن