الحلقة السابعة

2.3K 126 12
                                    

#رواية_وما_معنى_الحب؟!
بقلمي:آيه السيد
الحلقة السابعة

وبعد أن انهت المكالمه دخلت الصيدليه تريد أن تأخذ أي مسكن لذالك الصداع الذي يضرب رأسها بعنف، إشترت الدواء ودلفت لسوبر ماركت بجوارها تشتري زجاجة من المياه، فتحت الدواء وابتلعته بالماء، على جانب أخر اشتبك مجموعة من الشباب يتشاجرون بجوارها، واجتمع الناس يحاولون فك النزاع، لم تدرك حالها إلا وهي بمنتصف المعركه، أخرج الشاب خنجرًا ليطعن الأخر أخذت تحاول الخروج من تلك الدائره لكن أوقفتها طعنة بالخنجر حيث سلكت طريقها لتتوغل بداخل جسدها فصرخت بألم، وضعت يدها تتحسس السائل الذي اندفع خارج جسدها، رفعت يدها أمام عينيها كأنها تتأكد أن ما يخرج منها هي جزيئات من الدماء، كان مصطفى ينتظرها بسيارته لتخرج من السوبرماركت انتفض حين سمع صرختها وارتجل من سيارته يركض إليها، ركض الشاب الذي طعنها فارًا وتبعه مجموعة من الناس ليمسكون به، أما هي فحين رأت الدماء تسيل منها خارت قواها وجثت على ركبتها أرضًا تصرخ من شدة الألم، تجمع الناس حولها واندس مصطفى وسط الزحام وهو يصرخ بهم ليبتعدوا عن طريقه حتى يصل إليها، وأخيرًا وصل إليها وحين رأي منظرها والدماء تخرج منها انحنى لمستواها يتكئ على ركبتيه ويتفحصها قائلًا وهو يلهث:
-منى! 
نظرت له باكيه وهي تقول: إلحقني يا مصطفى أنا مش عايزه أموت دلوقتي
صرخ مصطفى بهؤلاء الذين اجتمعوا فقط ليشاهدون ما يجري ولا يُحرك أحد منهم ساكنًا، حاول أن يسندها كي يصلا معًا للسياره لكنها كانت تصرخ بألم، لم يفكر كثيرًا وحملها بين يديه نظر للناس قائلًا بغضب:
- إنتوا بتتفرحوا على إيه؟
نظر لشاب أخر يصورهم فصرخ به: إنت بتصور إيه يا حيوان؟
نظر لها وهي تنزف بين يديه يريد أن يخرج من بين تلك الجموع، سخر الله له شابان يُفسحان له الطريق ويساعدانه حتى وصل لسيارته ركضت إليه سيده بيدها قطع من الشاش والقطن ووقفت أمام سيارته، إنها نفس السيده التي ساعدت منى طفلتها عشية الأمس، حاولت سد الجرح لتحبس الدماء حتى يصلا إلى المشفى، ركبت السياره جوارها بالخلف وقاد مصطفى سيارته لأقرب مشفى.
______________________________
كان حمدي يرقد على سريره يحمل هاتفه ويتحدث مع زياد قائلًا: يا زياد متحاوليش تقنعني عشان هنفذ الي أنا عايزه
زياد: يبني أنا خايف عليك إنت عارف إني بعتبرك أخويا... الجماعه لو عرفوا...
قاطعه
حمدى: أنا نفذت كل الي طلبوه مني وسجلتلهم كل الي عملته، لكن مكنتش هسيبهم يقتلوها... 
زياد: إنت حبيتها ولا إيه! شغلانتنا مفيهاش حب والطريق الي اختارناه مفهوش رجوع وإنت عارف
حمدي: أنا لما يشوفها بفتكر نور
أردف باشمئزاز
حمدي: أنا قرفت من نفسي أصلًا...
زياد بخوف: الجماعه لو عرفوا إن القبض عليا كان خطه بينا هنروح في داهيه
-أنا مش هسكت إلا لما أخلص منهم واحد واحد وأنضف نفسي.... يمكن ربنا يسامحني ويتوب عليا... ولو إنت خايف على نفسك ابعد
-أنا مش خايف على نفسي.... لكن خايف على أهلي
-خلاص ابعد عن طريقي يا زياد
-أنا موجود يا حمدي لو احتاجت أي حاجه
تنهد حمدي قائلًا: ماشي يا زياد 
______________________________
وأثناء الطريق
كانت السيده يدها ملطخة بدماء منى التي لا تتوقف صرخت:
-بسرعه يا أستاذ مصطفى الدم مش بيقف
هتفت منى بألم وبكاء: أنا مش عايزه أموت
رد مصطفى وهو يزيد من سرعة سيارته: متخافيش مش هيحصلك حاجه... إحنا وصلنا أهوه
وصلوا المشفى وارتجل من سيارته يطلب المساعده، حملوها على الترولي للإستقبال، كان زمائلها يركضون حينما وجدوها مصابه، فهم يعرفونها جيدًا فهي بنفس المشفى التي تعمل بها، كانت ستدخل العمليات قالت لإحدى الممرضات بوهن
-مصطفى... عايزه أقابل مصطفى قبل ما أدخل العمليات
نادته الممرضه وابتعدت عنهم مسافه لتسمح لهما بالكلام، سند  على السرير بجوارها وانحى قليلًا ناحيتها قائلًا: متخافيش هتبقي كويسه...
أردفت بلسان ثقيل
-ل.. لازم أقولك حاجه...
ابتلعت ريقها وأردفت: مش عارفه هخرج عايشه ولا لأ
-بعد الشر عليكِ... إن شاء الله هتخرجي بالسلامه
اقترب أكثر ليسمع صوتها الذي يخرج بهمس من بين شفتيها فبالكاد يسمعه، شهقت ببكاء فكانت تجد مشقة في الكلام بل في فتح عينيها، لكن يجب أن يعرف ما تخفيه بداخل قلبها فمن المحتمل أن تدخل العمليات ولا تخرج كما صادفت أثناء عملها كثير من الحالات المشابهه، حاولت سحب الهواء لداخل رئتيها لتستطيع الكلام وقالت:

رواية وما معنى الحب؟ بقلمي آيه السيد شاكرWhere stories live. Discover now