الحلقة الأولى

9K 237 13
                                    


-هتجوزها يعني هتجوزها يا ماما .
قالها مصطفى بنبرة حادة لوالدته التي تناقشه بموضوع زواجه، ردت عليه بنفاذ صبر:
-ماشي يا مصطفى اعمل الي تشوفه أنا تعبت من الكلام معاك... بس صدقني هتندم بعدين ياريت تفكر بعقلك قبل ما تاخد الخطوه دي!

رد بنفس الحدة:
-كفايه بقا يا ماما أنا بحب مروى وقررت أكمل حياتي معاها ياريت حضرتك متقفيش في طريق سعادتي!

هتفت الأم بقلة حيله:
- ربنا يرزقك بالزوجه الصالحه يابني ويرجعك لعقلك.

زم شفتيه بغضب وزمجر قائلًا:
-برده يا ماما!
رمقته بعتاب ثم غادرت وتركته ينظر للفراغ ويفكر.
فوالدته لا توافق على زواجه من مروى لأنها رأت رسائلها لمصطفى، فهي تقول كلام لا يجوز بين الخاطب ومخطوبته فكيف بإثنين لا تربطهم أي علاقة رسميًا!
*****
الحلقة الأولى
#رواية_وما_معنى_الحب؟!
بقلمي:آيه السيد شاكر

تبدأ الأحداث من أحد الأبراج في محافظة الأسكندريه وبالتحديد في شقة مصطفى، مصطفى شاب في السابع والعشرين من عمره تخرج من كلية التجاره ويعمل محاسبًا بإحدى الشركات الخاصة."

________________________
أزاحت الفتاه ستائر الغرفه، فتحت خزينة الملابس حتى تختار ثيابًا تناسبها قبل للذهاب للجامعه، وقفت تفكر لبرهة حتى استقرت على اختيار، ارتدت فستانها اللبني وطرحتها البيضاء وأخرجت حذائها الأبيض لتمسحه من أثر التراب قبل أن ترتديه ثم ترتدي الحقيبة السوداء.
فتحت باب الشقه وخرجت فتقابلت مع جارتها «أم مصطفى» تلك التي ابتسمت لها، فبادلها منى الإبتسامه قائله:
-صباح الخير يا طنط...
-صباح النور يا منى... رايحه فين يا حبيبتي؟
منى بنزق:
-عندي محاضرات طول اليوم ربنا يتوب عليا بقا...
نزلت الدرج مردفة: عايزه حاجه يا طنط؟

-سلامتك يا حببتي ربنا يوفقك يارب... طيب استني مصطفى يوصلك

استدارت أم مصطفى خلفها تنادي:
" يا مصطفى! إنت مش كنت نازل؟"

توترت منى وقالت بتلعثم:أ... لا يا طنط شكرًا أ... أنا همشي عشان هدى مستنياني تحت.

هرولت منى قبل أن يخرج مصطفى فلا تريد أن تراه، لا تريد أن تتعلق به يكفي أن قلبها يريده وهي تقاوم مشاعرها وتحاول ألا تفكر به، وقفت أم مصطفى تهمس لكن بصوت مسموع وتقول بشفقة:
" ربنا يكون في عونك يا بنتي... من ساعة ما والدتك مـ.اتت وإنتِ عايشه لوحدك... ربنا يقويكِ يارب"

دلفت لشقتها وأغلقت الباب وهي تقول:
" يا مصطفى! مش كنت بنادي عليك... يبني إنت مش كنت خارج!'

"منى فتاة متوسطة القامه، تحافظ على وزنها دائمًا في النطاق المثالي، تمتلك أعين سوداء تزين وجهها وبشرة صافيه ووجه مستدير، ملامحها جميلة فمن ينظر إليها لأول مرة يعجب بملامحها البريئة، وتدرس بالعام الثالث في كلية التمريض"
_________________
على جانب أخر كانت تمسك بيدها قطعة من الخبز وتقول:
"ايه دا!! الأكل ده أنا مش بحبه وقولت مية مره الكلام ده... إيه مش بتفهموا!"
عقبت أختها بغضب:
- إنتِ ازاي تكلمي ماما كدا... إيه متعلمتيش الاحترام!
مروى بسخرية: سيبتلك إنتِ الاحترام يا محترمه
الأم: عيب بقا إنتِ وهي مش معقوله كدا كل شويه خناقه شكل!
دلفت الأم للمطبخ بنفاذ صبر وتركتهما ليكملا المشاجرة

رواية وما معنى الحب؟ بقلمي آيه السيد شاكرWhere stories live. Discover now